الخميس، 24 مارس 2016

العلاقات السودانية الروسية .. إرث قديم ومستقبل واعد



بعد (4) فقط من اعلان استقلال السودان انطلقت العلاقات الدباماسية بين السودان والاتحاد السوفيتي – سابقا – في 5 يناير عام 1956 ، وخلال الاربعة اعوام اللاحقة من استقلال السودان ظلت العلاقات بين البلدين دبلوماسية روتينية ، لتشهد ستينات القرن الماضي انطلاقة كبيرة في العلاقات الثنائية ، وتم في تلك الفترة توقيع الاتفاقيات التعاون بين البلدين في شتى المجالات ، ثم تراوحت بعد الستينات العلاقات بين البلدين تعلو وتهبط  الا انه وفي تسعينات القرن الماضي انطلقت العلاقات بين السودان ورسيا الاتحادية بشكل متميز وكان السودان من الدول الاوئل التي اعترفت بروسيا الاتحادية وفي عام 1991 قام وزير الخارجية السوداني بزيارة لموسكو اثمرت عن نتائج مبشرة ليوقع وزيرا الخارجية بالدولتين في العام 2003 بروتوكولا خاصا بالتعاون في مجال رفع كفاءة الكوادر الدبلوماسية كما تم توقيع بروتوكول التعاون بين الاكاديمية الدبلوماسية في الخرطوم ونشطت العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والسياسية بشكل كبير وقد اسهمت الخبرات والشركات الروسية في عدد من المجالات الاقتصادية والتنموية في السودان ونذكر هنا ان معهد (هايدروبركت) الروسي اجرى في سبتمبر  1999  دراسات ميدانية اسكشافية في موقع سد مروي ، تضمنت الجغرافيا والجيولوجيا وطبيعة الارض والنيل واكدت هذه الدراسات ان جزيرة مروي افضل موقع لانشاء السد بحيث تكون محطة الكهرباء على الضفة اليمني وتضمن تقريره النهائي تصميما لجسم السد ومحطة الكهرباء ويجدر بنا هنا ان نقول انه يتم تنظيم العلاقات التجارية والاقتصادية بين السودان ورسيا بموجب اتفاقية التجارة والتعاون الاقتصادي والتقني التي ابرمت بين الحكومتين الروسية والسودانية في عام 1998 الجامعات الروسية للطلاب السودانيين في البكالاريوس والدراسات العليا في شتى ضروب العلم وتمثل روسيا رقما قياسيا في السياسية العالمية بينما يعتبر السودان دولة محورية في العالم العربي وفي القارة الافريقية لذك فان التعاون بينمها يحقق ثمرات كبيرة لشعبي البلدين.     

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وزير المالية السوداني يتوجه لواشنطن

توجه وزير المالية، د. إبراهيم أحمد البدوي، إلى مدينة واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية، للمشاركة في الاجتماعات السنوية لمجلس محاف...