الأحد، 27 مارس 2016

انتهت امتحانات الشهادة .. الحسم مطلوب والمراجعة مهمة



اما وقد انتهت امتحانات الشهادة بالامس ، واستجمع السودانيين انفاسهم جراء الشائعات التي زعزعت استقرار الاسر واثرت بالضرورة على نفسيات طلابنا فانا نطالب وزارة التعليم بعقد مؤتمر صحفي تواجه خلاله الاعلام وتطرح فيه الحقائق بلا تزويق او مواربة ، من حق الشعب السوداني ان يطلع على الحقائق كاملة وان لا يترك نهبا لـ( شائعات الواتساب ) والقيل والقال .
نعم الوزارة غير مسؤولة عن سلوك الممتحنين سواء كانوا سودانيين او اجانب ، واعتقد ان الغش سلوك وارد في الامتحانات وليس بدعة ولن يحمل الحديث عنه جدا ، الخطر في ماحملته الاسافير وطارت به ( الواتسابات ) وهو الحديث عن تسريب الامتحان .
لا اعتقد ان من مصلحة وزارة التعليم التستر على تسرب الامتحان ومع انه اسوا الاحتمالات الا انه ليس جديدا ولا يمثل سابقة بالتاكيد في احد الاعوام اعادت الوزارة الامتحانات جميعها وحدث هذا الامر في اوراق عقيدتها لاسوا الاحتمالات فلماذا ستتستر هذه المرة ؟!
الشهادة السودانية سادتي جزء من شرفنا الوطني ، وطقس موسمي نجدد فيه ولاءنا للقيم التربوية المرعية ، وثير مومتر سنوي يمكننا من قياس القدرة على التميز في ادارة اكبر عملية اكاديمية توحد مشاعر السودانيين ونبضهم وتبرم موعدا بينهم وقداسة التعليم وتميزه وانحيازه لتقاليد راسخة واسس مرعية مكنت السودان من امتلاك (شهادة ) من العيار التقيل يتسابق اليها الاجانب لا لانها تمكنهم من حصد النسب الكبيرة ولكن لسمعتها وقيمتها الاكاديمية المعروفة .
بالامس استمعت لحديث لوزيرة التعليم سعاد عبدالرازق هنالج جانب موضوعي في المعالجة الاعلامية يتعلق باهمية الحفاظ على مشاعر الممتحنين وعدم تعريضهم لمعلومات قد تؤثر على تعاطيهم مع بقية الاوراق ، من حق الوزارة ان تجتهد في الحفاظ علي الجو العام بالطبع ولكن بعد ان وضع الطلاب الاقلام لابد من كشف الحقائق كاملة امام الراي العام السوداني والعالمي .
بالتاكيد حديث الوزيرة يقطع الطريق امام اي احتمالات لاعادة الامتحانات حسب ما ظلت الشائعات تتردد وهي تتمدد في الفراغ وغياب المعلومات ، الوزيرة تتحدث عن الخطوات القادمة ( اعمال الكنترول في منتصف ابريل وتسليم الشهادة في شهر رمضان المعظم اي مطلع يونيو ) ، وازاء هذه التصريحات يكون من المناسب القول ان الوزيرة اطمانت الي ان نتائج التحقيق لن تفضي الي خطر يحتم على الدولة اعادة امتحان الشهادة السودانية .
السؤال الذي مازلت ابحث عنه له عن اجابة ماهي دلالة اقبال الاردنيين وغيرهم بكل هذه الاعداد الكبيرة وكيف يسمح لهم نظام الامتحانات الالتحاق بالعملية من اية محطة ، وكيف تسمح الوزارة بمثل هذه الفوضي اعتقد ان الحسم مطلوب والمراجعة مهمة .
محمد عبدالقادر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وزير المالية السوداني يتوجه لواشنطن

توجه وزير المالية، د. إبراهيم أحمد البدوي، إلى مدينة واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية، للمشاركة في الاجتماعات السنوية لمجلس محاف...