الاثنين، 21 ديسمبر 2015

الموضوع ليس أزمة غاز بل أزمة




لقد عانا الشعب السودانى كثيرا وخاصه فى الثلاثين عاما الماضية ، تتمثل المعاناة فى مجال الصحة والتعليم والغذاء والدواء والإستقرار والأمن والسياسة والاقتصاد والسكن إذا هى أزمة دولة كاملة وليس أزمة خدمة أو سلعة معينة . وما زال يعانى الى يومنا هذا …. إذا الى متى تستمر تلك الأزمات ؟؟
هل الازمات والمعاناة هى نتيجة عدم إجتهاد هذا الشعب أم عدم إنتاج ؟ أم الرفاهية الزائدة لهذا الشعب التى يذكرها السادة الوزراء ؟
الأزمة الحاصلة الآن هل هى أزمة غاز ؟؟ لا ثم لا ..
لقد سبق أزمة الغاز أزمات كثيرة منها أزمات سياسية وإقتصادية وأمنية لكن لم تجد الحلول المناسبة ولا الجهة التى تهتم بذلك ولا الدراسات الكافية لتجنب ذلك مستقبلا .
أزمة مياة الشرب رغم كثرة الانهار والمياة الجوفية ؟
أزمة السكر رغم خصوبة الارض وكثرة المصانع ؟
أزمة الكهرباء رغم تعدد مصادرها ؟
أزمة الوقود والمواصلات رغم إنتاج البترول وإستيراد الباصات ؟
أزمة الصحة والتعليم رغم الخبرة والأسبقية من دول كثيرة ؟؟
أزمة اللحوم رغم كثرة الثروة الحيوانية والسمكية ؟؟
أزمة العملة الصعبة رغم كثيرة المغتربيين ؟
أزمة سياسة رغم كثرة الاحزاب والحركات المتمردة ؟؟
أزمة ديمقراطية لعدم فهمنا لها ومعرفة تطبيقها ؟؟
أزمة أراضى رغم المساحات الشاسعة ؟؟
أزمة الغذاء رغم المشاريع الزراعية المروية والمطرية ؟؟
الأزمات كثيرة وليس لها مبرر ولا سبب لحصولها . إذا الأزمة هى أزمة ضمير ووطنية ويصعب معالجتها وحلها قريبا . لقد ماتت الضمائر وإنعدمت الوطنية وقل الخوف من الله وحساب النفس وساد الطمع والفساد . أيها السادة الوزراء ليس أسباب تلك الأزمات رفاهية المواطن السودانى الزائدة ولا صفة الكسل التى ألصقت به ، وإنما هى سياستكم وتخطيطم وعندما تفشل لا تتقدموا بإستقالاتكم وإنما تطالبون المواطن أن يتحمل المسئولية ويستقيل عن الوطن حتى لا يصبح هناك مواطن ويباع الوطن بحجة للإستثمار الخارجى .
الحل الذى نراه بمنظوركم لتوفير الغاز هو مطالبة أى مواطن خارج الوطن أن يرسل على الأقل خمسة أنابيب غاز مع رسوم الاستيراد والجمارك والضرائب حتى نوفر الغاز والعملة الصعبة ويطبق هذا القانون على جميع المتطلبات الأساسية الأخرى التى تعانى من الأزمات مثل السكر والكهرباء والماء والمواصلات والوقود والدواء حتى نقص الأطباء والمعلمين يتم التعاقد معهم بواسطة هؤلاء المغتربين علما بأن الأزمات الاخيرة فى بعض الدول وفرة أطباء ومعلمين يبحثون عن العمل .
إذا لم نستطع توفير الغاز علينا أن نتعاقد مع مصر وقطر لتوفيره . وأذا لم نستطع توفير الكهرباء علينا التعاقد مع أثيوبيا ومصر وأذا لم نستطع توفير مياة الشرب علينا التعاقد مع المملكة العربية السعودية رغم ندرتها لديها لكنها تفوقت فى توفيرها وإذا لم نستطع توفير اللحوم علينا أن نتعاقد مع الباكستان والهند . لماذا فشل خزان سنار والروصيرص وجبل أولياء وسد مروى فى توفير الكهرباء ولماذا فشل مشروع الجزيرة والرهد فى توفير الغذاء ولماذا فشل مصنع سكر الجنيد وسنار وحلفا وكنانة فى توفير السكر ومشتقاته . نحتاج للإستيراد ضمائر حيه ووطنية تخاف الله وتحترم شعبها وتعمل من أجل الوطن وهى العملة الصعبة التى أذا وجدت توفر كل شىء وأصبحنا سلة غذاء العالم ومصدر طاقته . فهل بحثنا عن تلك الضمائر والوطنية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وزير المالية السوداني يتوجه لواشنطن

توجه وزير المالية، د. إبراهيم أحمد البدوي، إلى مدينة واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية، للمشاركة في الاجتماعات السنوية لمجلس محاف...