الخميس، 10 ديسمبر 2015

سدود في الطريق بداية انعاش الاقتصاد




حينما فكر الرئيس الراحل عبد الناصر في قيام السد العالي جنوب مصر ، كان يعلم أهميته رغم تكافته في ذاك الوقت ، ونجح السد العالي في تغيير الكتير من ملامح الإقتصاد المصري ، وكان للسودان دور كبير في قيام السد بعد ان وافقت حكومة عبود بتهجير مواطني وادي حلفا من أرضهم وتشييد مساكن في منطقة حلفا الجديدة التي نجح مشروعها الزراعي في ذلك الوقت بفضل الإمداد المائي لخزان خشم القربة بيد ان الخبراء في وزارة الي والموارد المائية ادركوا ان المنطقة بحاجة لسد بعد ست سنوات فقط من إنشاء خزان خشم القربة فتم  باجراء الدراسات وإعداد التصاميم بواسطة شركة سوقريا واختيار الموقعين الحاليين لسد أعالي عطبرة على نهر عطبرة وسد ستيت على نهر ستيت بعد دراسة عدة خيارات ، ولكن لم يتسن للمشروع أن يقوم في ذلكالحين حتى جاءت الفترة مابين 2007و2009م حيث قامت وحدة تنفيذ السدود بتحديث الدراسات والتصاميم وإعداد وثلئق العطاءات بواسطة الشركة السابقة سوقريا ،ويرى عدد من خبراء الإقتصاد ان سدي عطبرة وستيت سيكون لهما الاثر الإقتصادي الكبير ، ويتمثل ذلك بتوفير المياه الازمة لري أراضي مشروع حلفا الجديدة الزراعي والتي تقلصت بأنخفاض السعة التخزينية لبحيرة خزان خشم القربة من 1,3مليار متر مكعب الى حوالي 0,6مليار متر مكعب نتيجة لترسب الإطماء بالبحيرة
هذا الى جانب توفير الياه للشرب والزراعة ببحيرة السد أدناه للمواطنين القاطنين في المنطقةمن موقع السد وحتي التقاء النهر بالنيل عند مدينة عطبرة .وأشار الخبراء الى ان السد سيعمل ايضا على توفير المياه لري مشروع أعالي عطبرة الزراعي المقترح الي جانب توليد الطاقة الكهربائية بأنشأ محطة توليد بسعة 320ميقاواط /ساعة ,لتشغيلها خلال ساعات الذرووة ليحل التوليد المائي محل التوليد الحراري مرتفع التكلفة ,فيما اشار عدد من المراقبين الى انه اضافة الى هذه الفوائد لاقتصاد القومي فان المشروع سيعمل على توفير إمداد مدينة القضارف بمياه الشرب مع تخفيف ترسب الإطماء ببحيرة خزان خشم القربة وزيادة الثروة السمكية بإنتاجية كلية تقدر ب1700طن في العام مؤكدين ان المشروع سيعمل على تحسين المستوى الاقتصادي والاجتماعي للمستفيدين من المشروع باعادة توطينهم في مدن جديدة يتوفر فيها السكن الملائم والخدمات الاساسية من تعليم وصحة وكهرباء ومياه شرب نقية ويرى عدد من خبراء الاقتصاد ان قيام السدود في السودان سيحدث نقلة كبيرة في الاقتصاد مشيرين الى سدود الشريك وكجبارودال ستحدث نقلة نوعية في الإقتصاد لما توفره من خدمات الي جانب الري في المشاريع المصاحبة لها وقالوا ان اهم الفوائد في قيام السدود هو توفير فرص عمل اضافية لمواطني تلك المناطق فيماء قدر خبراء السدود مساحة بحيرة سدي أعالي عطبرة وستيت ب297كلم مربع وسعة 3،688مليارمكعب عند منسوب 521متراً. ويبلغ التخزين الميت 1،18مليار متراًمكعب وقالوا ان المشروع أنموزجاً آخر للتعاون العربي المشترك حيث يقوم بتمويله جانب حكومة السودان عدد من الصناديق العربية والبنوك الي جانب حكومة جمهورية الجزائر الديمقراطية وحكومة الصين الشعبية بيد ان أحد خبراء الاقتصاد فضل عدم ذكر اسمه –(للانتباهة)ان السدود سيكون لها الاثر الاقتصادي الكبير ان نجحت إدارة السدود في معالجة اخطاء سد مروي فيما يتعلق بالمشاريع المصاحبة ، وأوضح ان قيام المشاريع الزراعية والاستفادة من كميات المياه الكبيرة التي ستوفرها هذه السدود من شأنها ان تجعل السودان من الدول المتقدمة خاصة وان العالم أجمع يمر بأزمة في الغذاء وأشار الخبير الى ان سد مروي قامت معه دراسات للمشاريع الزراعية لكنها صاحبتها بعض العقبات التي يجب ان تتلافاها إدارة السدود الجديدة التي ستحدث نقلة نوعية كبيرة ، وتطرق الخبير الي ضرورة الاستفادة من مياه السودان واراضيه الخصبة بقيام مثل هذه السدود التي تعمل توفير الكهرباء وتوفير فرص العمل وتحقيق الانتاج والانتاجية وتوفير الغذاء بماء يحقق عملة صعبة من خلال صادرات المنتجات الزراعية
حسناً...الدولة الآن تفكر في قيام هذه السدود ونرجو ان تنجح في توفير البيئة السليمة لإنجاحها بما يحقق رغبات وطموح المواطنين في كل أنحاء السودان لتجعل من الدولة الاولى اقتصادياً بما تمتلكه من موارد ضخمة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وزير المالية السوداني يتوجه لواشنطن

توجه وزير المالية، د. إبراهيم أحمد البدوي، إلى مدينة واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية، للمشاركة في الاجتماعات السنوية لمجلس محاف...