الأربعاء، 29 يونيو 2016

السوق المحلي.. مش معقول




هل ساقك القدر إلى منطقةٍ جنوب الخرطوم، يسمونها السوق المحلي. ابتلاني الله ببعض يوم في السوق المحلي أمس السبت. صراحة فوضى الحركة تضرب أطنابها في كل الشوارع والكل يريد أن يجد مخرجاً لنفسه فقط على حساب الآخرين ومن هذا المنطلق الأناني لا يجد أي شخص تحقيق مطلبه وهو الوصول إلى مكان معين بغض النظر عما يسببه من تأخير لغيره. صراحة في السوق المحلي حيث البضاعة بالجملة ومنه تتوزع لكل السودان داخل وخارج العاصمة لذا تجد كل أشكال وأحجام المركبات كارو، موتر ثلاثي العجلات، بكاسي، دفارات صغيرة، دفارات جامبو لواري بدفورد، شاحنات وسيارات صغيرة كل هذه تريد أن تتحرك في شوارع ضيقة جداً ويزيد ضيقها عرض البضائع في الشارع ما من تاجر إلا وله بعض بضاعة أمام دكانه زيادة عرض وتضييق شارع خلق الله. ألا توجد جهة حكومية ضايقها ما ضايقني ألا توجد شكوى؟ ومن متى هذه الفوضى. صراحة بالأمس كدت اجن من سوء سلوك بعض السائقين بص ضخم خارج من الميناء البري لا يريد أن يسير في مساره بل يريد أن يختصر المسافة وعكس الشارع وعطل كل الحركة وبدم بارد ينتظر السيارات أن تسمح له بعكس الشارع وتعطيه الفرصة ليختصر الطريق البص رقم 29 ج 6 وقفت أمام السائق هل تقود سيارة إسعاف؟ قال لا قلت لماذا تعكس الطريق وتعطل كل هذه السيارات ومن فيها تخيلوا ماذا كان رده. نحن دائما قاعدين نعمل كده. قلت أكون إيجابيا واحل المشكلة ترجلت من سيارتي وترجيت بعض السائقين ليفسحوا لهذا المخالف ليكمل مخالفته ويفتح الطريق وبالفعل استجابوا. ولكن قبل أن تكتمل الفرحة إذ خرج من الميناء البري بص ضخم آخر وحنى رقبته في عكس واضح وتعطيل للحركة (متعوددددة دائممماً). أين شرطة المرور التي تملأ شارع مدني الخرطوم في كل نقطة عشرات ماذا لو نقل نصفهم لتنظيم الحركة في السوق المحلي؟ ثم شوارع السوق المحلي هذه لابد أن تصنف كلها شوارع اتجاه واحد وخصوصا العرضية منها ولابد من منع عرض البضائع في الشوارع. بعض مجهود من الضباط الإداريين وبعض من ضباط المرور وحزم شهر واحد سيغير منظر هذا السوق ويكسب الناس وقتهم ويتسوقون بيسر بدلاً من مضيعة اليوم كله في انتظار مستهتر لا يعرف إلا نفسه ويضيق عليها والآخرين. صراحة اليوم العيب عيب شعب وليس عيب حكومة ولا احسبه جهل بل أنانية وسوء تربية وعادات سيئة. الحل ليس مكلفا وليس صعبا إذا ما جلس له مختصون بتنظيم الأسواق ووضعوا خطة وخصوصا في مثل هذه الأيام التي تسيق العيد. أتمنى أن يكون هناك حل عاجل وآخر يرتب له بعد العيد بوضع لاقتات تقول هذا اتجاه واحد الدخول من الشمال أو اليمين وفي هذا ممنوع مرور الكارو وفي ذاك ممنوع مرور اللواري وأي بص يعكس الشارع يعاقب بإخراجه من الموسم هو أو سائقه وتوقع عليه أقصى عقوبة. حسبنا الله ونعم الوكيل حتى الشوارع نفشل في تنظيمها؟
أحمد المصطفى إبراهيم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وزير المالية السوداني يتوجه لواشنطن

توجه وزير المالية، د. إبراهيم أحمد البدوي، إلى مدينة واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية، للمشاركة في الاجتماعات السنوية لمجلس محاف...