الاثنين، 9 مايو 2016

أرجوك يا الطماطم.. انتظري حتى رمضان!!..



معروف عن الطماطم أنها من المحصولات «الدلوعة»، فهي لا تقوى على البقاء «طازجة» لمدة طويلة، لذا فإنها تدخل في صناعة «الصلصة» بشقيها «الناشف» و «السائل».
> واليوم الطماطم تبسط سيطرتها كاملة على الأسواق بهجة ورخاءً، فالطماطم في موسمها صديقة حميمة للفقراء والأغنياء.
> لكنها حينما تصاب بـ «الندرة» فإنها تتنكر للفقراء وتنحاز لميسوري الحال فقط.
> اليوم سعر الصفيحة منها «عشرة جنيهات» فقط من النوع الجيد جداً.. وغداً بالتأكيد فإن سعر الكيلو قد يبلغ «الخمسين جنيهاً» كما حدث لرمضانات مضت.
> والطماطم حينما تغيب عن ملعب الإفطار الرمضاني فإن ذلك يحدث خللاً كبيراً في تشكيلة أداء الفريق أو الصينية الرمضانية التي غالباً ما تجيد اللعب بخطة «4/2/4».
> في المقدمة بالتأكيد يتكون اللاعبون من العصيدة والقراصة والبليلة والبلح.
> في الوسط تجيد الطماطم اللعب جنباً إلى جنب مع العجور.
> أما في الدفاع فإن الآبري «الحلومر» والنشا والعصائر بأنواعها والشاي أو القهوة كل منهما يتبادل المراكز بالدخول والخروج. ولا يوجد لاعبون أجانب بالفريق.
> إذن فالطماطم تربط خطوط اللعب بين الدفاع والهجوم.
> وما دام الصيف قد بدأ يكشر عن أنيابه فإن عداء الطماطم للصيف معلوم.. فإنها كما ذكرنا منتج «حنكوش» لا يطيق الحر الشديد.. لذا فمن المتوقع أن تختفي السيدة المحترمة الطماطم عما قريب، وربما للأسف لن تحضر معنا شهر رمضان المعظم.
> لكن أصحاب البيوت الزجاجية يعرفون من أين تؤكل الكتف، ويعرفون تدافع الناس عليها في رمضان، لذا فإن منهم من استعد لاغتنام هذه السانحة المغرية.
> والطماطم هذه الأيام تتمتع بحالة صحية جيدة بالرغم من انتشارها الكثيف، وذلك لأن معظمها ينمو نمواً طبيعياً، وتتذوق ذلك في طعمها «السكري» اللذيذ.
> أما تلك التي تنتجها «البيوت الزجاجية المكيفة» فإن لها طعماً يختلف، لأن المنتجين يوسعونها كيميائيات ومبيدات لا طاقة لإمعاء الصائم بها.. ولا طاقة للطماطم نفسها لاحتمالها.. اللهم إلا من حكم ضميره وخاف ربه في إنتاجها بالطرق الصحية، خاصة أنها ستذهب بالتأكيد لـ «بطون» كانت صائمة ترجو رحمة ربها.
> نسأل الله ألا يتبدل المناخ كثيراً، وأن تصمد الطماطم في وجه «الكتاحة» و«التيارات الساخنة» ويبقى منها ما يسعد الصائمين ومنهم الفقراء
محمد علي التوم من الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وزير المالية السوداني يتوجه لواشنطن

توجه وزير المالية، د. إبراهيم أحمد البدوي، إلى مدينة واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية، للمشاركة في الاجتماعات السنوية لمجلس محاف...