نشرت صحيفة "
نيويورك تايمز " في افتتاحيتها بعنون ( محكمة قوية للجرائم ضد الانسانية ) ذكرت
فيها ان وضع المحكمة الجنائية الدولية قد ساء بعد اعلان غامبيا ، بورندي وجنوب
افريقيا عن نواياهم في الانسحاب من المحكمة ، كما ذكرت ايضا ان عددا من رؤساء
الدول الافريقية يرون أن المحكمة تستهدف الافارقة فقط .
وقالت
الصحيفة ، أن المحكمة حاولت مساءلة الرئيس التونسي بشار الاسد والرئيس البشير
ولكنهما افلتا من المساءلة ، واضافت ان فشل المحكمة الجنائية في محاكمتهما هو
السبب في الانسحابات الحالية ، وقالت ان ذلك يقوض جهود المحكمة على المدى البعيد ،
ويتعين على المجتمع الدولي مضاعفة الجهود لتعزيز ولاية المحكمة لتستطيع القيام
بواجباتها .
وكشف التايمز انه
عندما تم التوافق على انشاء المحكمة صوتت 120 دولة بالموافقة و7 دول بالرفض ، فيما
امتنعت 21 دولة ، وقالت للأسف فقد كان ضمن الممانعين الولايات المتحدة الامريكية
التي تخشى من ملاحقات المحكمة للامريكيين ، وبعد الكثير من الانتقادات الدولية
والمحلية وقّع الرئيس بيل كلنتون على المعاهدة قبل فترة قصيرة من مغادرته البيت
الابيض ، وحاول الرئيس " جورج دبليو بوش " تقويض المحكمة والضغط على
حلفاء امريكا للتخلي عنها .
في العام 2002م شرع
الكونجرس ، لقانون حماية اعضاء الخدمة الامريكان ، وأدى هذا القانون لإنسحاب
امريكا من المعاهدة .
وقالت الصحيفة "
أنه يجب على الادارة الامريكية القادمة تقديم الدعم القوي للمحكمة " وان يكون
ذلك من الاولويات ، ويجب ايضاً كشف حقيقة انسحاب بعض الدول الافريقية من المحكمة ،
وهى رؤساء غامبيا وبورندي لا يخافان من الاستعمار الجديد المتمثل في المحكمة كما
ذكرا ، لكنهما يخافان محاسبتهما على انتهاكاتهما ، واما دافع الرئيس جاكوب زوما
فهو ان السياسة الداخلية والاقليمية قد عرضت قيادته للتشكيك ووضعها تحت المجهر .
كما ذكرت الصحيفة في
افتتاحيتها ان الالتزام القوي من الرئيس الامريكي القادم سيقوي من موقف المحكمة
ويشجع البلدان على البقاء وعدم الانسحاب منها ، واوضحت انه في الفترة التي كانت فيها
المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون ، وزيرة للخارجية اعربت عن اسفها الشديد من
فشل واشنطن في الانضمام للمحكمة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق