الخميس، 10 نوفمبر 2016

المحكمة الجنائية بعد الإنسحابات الافريقية المتتالية




نشرت صحيفة " نيويورك تايمز " في افتتاحيتها بعنون ( محكمة قوية للجرائم ضد الانسانية ) ذكرت فيها ان وضع المحكمة الجنائية الدولية قد ساء بعد اعلان غامبيا ، بورندي وجنوب افريقيا عن نواياهم في الانسحاب من المحكمة ، كما ذكرت ايضا ان عددا من رؤساء الدول الافريقية يرون أن المحكمة تستهدف الافارقة فقط .
وقالت الصحيفة ، أن المحكمة حاولت مساءلة الرئيس التونسي بشار الاسد والرئيس البشير ولكنهما افلتا من المساءلة ، واضافت ان فشل المحكمة الجنائية في محاكمتهما هو السبب في الانسحابات الحالية ، وقالت ان ذلك يقوض جهود المحكمة على المدى البعيد ، ويتعين على المجتمع الدولي مضاعفة الجهود لتعزيز ولاية المحكمة لتستطيع القيام بواجباتها .
وكشف التايمز انه عندما تم التوافق على انشاء المحكمة صوتت 120 دولة بالموافقة و7 دول بالرفض ، فيما امتنعت 21 دولة ، وقالت للأسف فقد كان ضمن الممانعين الولايات المتحدة الامريكية التي تخشى من ملاحقات المحكمة للامريكيين ، وبعد الكثير من الانتقادات الدولية والمحلية وقّع الرئيس بيل كلنتون على المعاهدة قبل فترة قصيرة من مغادرته البيت الابيض ، وحاول الرئيس " جورج دبليو بوش " تقويض المحكمة والضغط على حلفاء امريكا للتخلي عنها .
في العام 2002م شرع الكونجرس ، لقانون حماية اعضاء الخدمة الامريكان ، وأدى هذا القانون لإنسحاب امريكا من المعاهدة .
وقالت الصحيفة " أنه يجب على الادارة الامريكية القادمة تقديم الدعم القوي للمحكمة " وان يكون ذلك من الاولويات ، ويجب ايضاً كشف حقيقة انسحاب بعض الدول الافريقية من المحكمة ، وهى رؤساء غامبيا وبورندي لا يخافان من الاستعمار الجديد المتمثل في المحكمة كما ذكرا ، لكنهما يخافان محاسبتهما على انتهاكاتهما ، واما دافع الرئيس جاكوب زوما فهو ان السياسة الداخلية والاقليمية قد عرضت قيادته للتشكيك ووضعها تحت المجهر .
كما ذكرت الصحيفة في افتتاحيتها ان الالتزام القوي من الرئيس الامريكي القادم سيقوي من موقف المحكمة ويشجع البلدان على البقاء وعدم الانسحاب منها ، واوضحت انه في الفترة التي كانت فيها المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون ، وزيرة للخارجية اعربت عن اسفها الشديد من فشل واشنطن في الانضمام للمحكمة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وزير المالية السوداني يتوجه لواشنطن

توجه وزير المالية، د. إبراهيم أحمد البدوي، إلى مدينة واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية، للمشاركة في الاجتماعات السنوية لمجلس محاف...