الخرشة
والفراولة أشهر الأنواع المتداولة وسط الشباب
تقرير – فاطمة عوض
الخرشة والفراولة والقات مسميات لأنواع المخدرات التي تفشت بصورة خطيرة بين الشباب في أعقاب دخول حاويات وضبطيات لأنواع من المخدرات للبلاد عن طريق التهريب، وأصبحت تباع على عينك يا تاجر بالشوارع وبعض الجامعات التي تفشت فيها نسبة التعاطي وفقاً لدراسات أجريت على (9) آلاف طالب وطالبة في (13) جامعة، توصلت إلى تعاطي بعضهم للمخدرات بنسب متفاوتة.
تنامي ظاهرة تعاطي المخدرات بين الشباب من الجنسين وارتفاع ترمومتر الهمس داخل المجتمع السوداني وشكاوى الآباء والأمهات من تبدل واضح في سلوك أبنائهم وبناتهم والجهر من خوف مجهول بدأ يتسرب إلى داخل البيوت، فضلاً عن ملاحظات الطلاب والطالبات أنفسهم بأن وافداً جديداً أضحى يحتل المؤانسة والتحاور الخافت في أعقاب تسرب حبوب الخرشة إلى الشوارع والتي تستخدم في علاج مرض الصرع والشلل الرعاشي واستخدامها من قبل الشباب بإفراط كمادة مخدرة.
(500) مليار دولار سنوياً حجم تجارة المخدرات
تعتبر المخدرات حسب خبير في مكافحة المخدرات، بأنها إحدى أبرز القضايا الأمنية التي تواجه المجتمع الدولي، ولا يكاد يختلف اثنان على خطورتها والتداعيات التي يمكن أن تترتب على تفشيها على الأصعدة المختلفة الاقتصادية والأمنية والصحية، ويزيد من أهمية وإلحاح هذه القضية أنها ظاهرة عالمية، تعاني منها كافة الدول ولا توجد دولة واحدة بمنأى عنها بما فيها السودان، وتتطلب مكافحتها تعاوناً دولياً لمواجهة الخطر الذي تمثله هذه الظاهرة والتي أصبحت أخطر أشكال الجريمة المنظمة والعابرة للحدود، حيث تعد ثالث أكبر تجارة غير مشروعة في العالم، ويصل حجم هذه التجارة (500) مليار دولار سنوياً.
وتمثل المخدرات خطراً حقيقياً على صحة وأمن وتنمية الإنسان والمجتمعات والدول والحضارات، ومن العلوم لسائر المهتمين بقضايا الإنسانية أن خطر المخدرات يتهدد كافة المجتمعات ويلقي بظلاله على مسيرة التنمية والتقدم بها، وهذا الخطر الذي من شأنه أن يشكل تهديداً للمقاصد التي يحرص الدين الإسلامي على صونها وحمايتها.
المخدرات أنواع ومسميات
تنقسم المخدرات حسب التأثير الدوائي إلى منومات ومهدئات ومنشطات ومهلوسات ومسكنات، والمنومات مثل الفينوباربيتون وهي مواد تستخدم في الطب أيضاً لعلاج التشنجات وبعض الأمراض العصبية، أما المهدئات مثل الفاليوم وتستخدم كأدوية لعلاج التوتر، وهناك مشتقات كثيرة منها اللورازيبام والكلونازيبام، والمنشطات مثل الاميفيتامين ومشتقاته والكوكايين ومشتقاته مثل الكراك والقات والكافاكافا وأكثر هذه المواد يستخدم في الرياضة، أما المهلوسات مثل المسكالين وغبار الملائكة والمسكنات مثل الأفيون والمورفين والهيروين والبثدين وأكثرهما ما يعرف بمسكنات الألم المخدرة.
وهناك المخدرات كيميائياً مثل كنابس (الحشيش – البنقو – الكيف ..الخ)، وأفيونات (المورفين – البثدين – الهيروين..الخ)، وبنزوديازبينات (الفاليوم – الروهنيول.. الخ) وامفيتامينات (اكستاي – يابا – مث وغيرها)، وباربتتيوريتات (فينوباربتون – ثيوبنتال)، أما الكحول تمثل (مقطرة أو مخمرة مثل العرقي والويسكي والبيرة)، وهذه الطريقة في التقسيم تصعب على غير المتخصصين، والمادة الكيميائية في الغالب يتم استخلاصها وتنقيتها وفصل مكوناتها ويمكن إنتاجها بعد ذلك صناعياً.
تسرب الخرشة
أعلنت اللجنة العليا لمكافحة المخدرات عن اتجاه لحظر دخول علاج الخرشة (الميتازول)، وإيقاف استخدامه في علاج الإدمان وإيجاد بدائل أخرى، وأن بعض الأدوية المخدرة تصل البلاد عن طريق الشنطة وأصبحت تباع في الشوارع، وكشفت عن تزوير روشتات لأدوية طبية لا تصرف إلا بواسطة روشتة طبية وخاصة الخرشة.
وكشف رئيس اللجنة البروفيسور "الجزولي دفع الله" عن دراسة أجريت على (9) آلاف طالب وطالبة في (13) جامعة توصلت إلى تعاطي بعضهم للمخدرات بنسب متفاوتة، وحذر "الجزولي" من تنامي خطر المخدرات مستشهداً بالقول "اللهيب يبدأ من مستصغر الشرر"، مشدداً على ضرورة حصر المخدرات في حيز محدود حتى لا تكون ظاهرة، وأقر بأن السودان يعتبر معبراً للمخدرات، متوقعاً ظهور أنواع جديدة للمخدرات في الفترة القادمة، إلا أنه أشار إلى أن السودان ما زال في منأى عن هذه الأصناف، قائلاً (ما زلنا ماسكين في البنقو).
وأقرت مدير مستشفى "التجاني الماحي"، د."نور الهدى محمد الشفيع" بوجود قصور من الجانب الحكومي في مجال العلاج وإنشاء مركز متكامل لعلاج الإدمان، وكشفت د."هدى" عن ترتيبات لإيجاد زراعة بديلة (للبنقو)، مشيراً لتخصيص دراسات سترى النور قريباً، وأكدت وجود إشكاليات اقتصادية لعلاج أبناء الأسر من الإدمان، ونوهت إلى أن قانون الصحة النفسية تمت إجازته من مجلس الوزراء توطئة لإجازته بصورة نهائية من البرلمان.
من جانبه حذر د."الجزولي دفع الله" رئيس اللجنة العليا لمكافحة المخدرات، من خطورة المخدرات التي تستهدف الشباب، واعترف بأنها تمثل مشكلة كبيرة بعد دخولها للبلاد بكميات كبيرة عبر الحدود والضبطيات، مؤكداً وجود تعاطي المخدرات وسط طلاب الجامعات حسب آخر المسوحات، قال إنها ليست بنسب مخيفة، وإن تعاطي الطلاب بنسب أعلى من الطالبات، وكشف عن صرف أدوية مخدرة ومؤثرات عقلية دون روشتة طبية من قبل بعض الصيدليات، وانتقد عدم التزام الصيادلة بالقوانين الطبية.
وأكد د."أحمد الجمل" مدير معهد الأدلة الجنائية إجراء مراجعات لبعض القوانين خاصة المتعلقة بالخرشة والفراولة والقات، ووضع دليل للتعامل مع لائحة صرف الأدوية المخدرة والمؤثرات العقلية، وكشف عن ترتيبات لإصدار تقرير شامل عن وضع مكافحة المخدرات بالسودان وتجميع جهود الشركاء، مؤكداً حدوث تغيرات كبيرة في مجال المخدرات عالمياً ومحلياً بوجود منشطات رياضية ومؤثرات عقلية جديدة يصعب التعرف عليها وضبطها.
من جانبه كشف نائب رئيس اللجنة ومدير عام مكافحة المخدرات الأسبق الفريق "كمال عمر بابكر" عن أن ضبط الحاويات الأخيرة كان بموجب تعاون دولي وتسهيلات وردت من السعودية ولبنان، مشيراً إلى أن ما تم ضبطه يمثل (10%) فقط من المخدرات في العالم، وذلك رغم امتلاك الدول لقوة شرطية ومعينات كبيرة.
وقال الشيخ "حسن عبدالله الكباشي" عضو اللجنة القومية لمكافحة المخدرات، إن العلماء حرموا تجارة المخدرات وحرمة صناعتها أو زراعتها أو الترويج لها وحرمة العائد المادي منها، وحذر الشباب من تعاطي المخدرات لأنها تدمر وتهدم العقل ومفسدة ومضرة للصحة وتفكك الأسر، كما أنها تدمر الاقتصاد وتعطل الإنتاج، وأكد "الكباشي" أن المخدرات ضد التدين والدين ومؤدية لقتل النفس التي حرم الله قتلها، وخراب ودمار العقول التي ميز الله بها الإنسان على الحيوان وعدها فساداً للأنساب والأسرة، وخراباً للمال والاقتصاد، ودعا الشباب والشابات للوقوف سداً منيعاً ضد المخدرات بوضع الخطط والبرامج التي تبين أسباب تعاطي المخدرات وأضرارها وسبل الوقاية منها.
تقرير – فاطمة عوض
الخرشة والفراولة والقات مسميات لأنواع المخدرات التي تفشت بصورة خطيرة بين الشباب في أعقاب دخول حاويات وضبطيات لأنواع من المخدرات للبلاد عن طريق التهريب، وأصبحت تباع على عينك يا تاجر بالشوارع وبعض الجامعات التي تفشت فيها نسبة التعاطي وفقاً لدراسات أجريت على (9) آلاف طالب وطالبة في (13) جامعة، توصلت إلى تعاطي بعضهم للمخدرات بنسب متفاوتة.
تنامي ظاهرة تعاطي المخدرات بين الشباب من الجنسين وارتفاع ترمومتر الهمس داخل المجتمع السوداني وشكاوى الآباء والأمهات من تبدل واضح في سلوك أبنائهم وبناتهم والجهر من خوف مجهول بدأ يتسرب إلى داخل البيوت، فضلاً عن ملاحظات الطلاب والطالبات أنفسهم بأن وافداً جديداً أضحى يحتل المؤانسة والتحاور الخافت في أعقاب تسرب حبوب الخرشة إلى الشوارع والتي تستخدم في علاج مرض الصرع والشلل الرعاشي واستخدامها من قبل الشباب بإفراط كمادة مخدرة.
(500) مليار دولار سنوياً حجم تجارة المخدرات
تعتبر المخدرات حسب خبير في مكافحة المخدرات، بأنها إحدى أبرز القضايا الأمنية التي تواجه المجتمع الدولي، ولا يكاد يختلف اثنان على خطورتها والتداعيات التي يمكن أن تترتب على تفشيها على الأصعدة المختلفة الاقتصادية والأمنية والصحية، ويزيد من أهمية وإلحاح هذه القضية أنها ظاهرة عالمية، تعاني منها كافة الدول ولا توجد دولة واحدة بمنأى عنها بما فيها السودان، وتتطلب مكافحتها تعاوناً دولياً لمواجهة الخطر الذي تمثله هذه الظاهرة والتي أصبحت أخطر أشكال الجريمة المنظمة والعابرة للحدود، حيث تعد ثالث أكبر تجارة غير مشروعة في العالم، ويصل حجم هذه التجارة (500) مليار دولار سنوياً.
وتمثل المخدرات خطراً حقيقياً على صحة وأمن وتنمية الإنسان والمجتمعات والدول والحضارات، ومن العلوم لسائر المهتمين بقضايا الإنسانية أن خطر المخدرات يتهدد كافة المجتمعات ويلقي بظلاله على مسيرة التنمية والتقدم بها، وهذا الخطر الذي من شأنه أن يشكل تهديداً للمقاصد التي يحرص الدين الإسلامي على صونها وحمايتها.
المخدرات أنواع ومسميات
تنقسم المخدرات حسب التأثير الدوائي إلى منومات ومهدئات ومنشطات ومهلوسات ومسكنات، والمنومات مثل الفينوباربيتون وهي مواد تستخدم في الطب أيضاً لعلاج التشنجات وبعض الأمراض العصبية، أما المهدئات مثل الفاليوم وتستخدم كأدوية لعلاج التوتر، وهناك مشتقات كثيرة منها اللورازيبام والكلونازيبام، والمنشطات مثل الاميفيتامين ومشتقاته والكوكايين ومشتقاته مثل الكراك والقات والكافاكافا وأكثر هذه المواد يستخدم في الرياضة، أما المهلوسات مثل المسكالين وغبار الملائكة والمسكنات مثل الأفيون والمورفين والهيروين والبثدين وأكثرهما ما يعرف بمسكنات الألم المخدرة.
وهناك المخدرات كيميائياً مثل كنابس (الحشيش – البنقو – الكيف ..الخ)، وأفيونات (المورفين – البثدين – الهيروين..الخ)، وبنزوديازبينات (الفاليوم – الروهنيول.. الخ) وامفيتامينات (اكستاي – يابا – مث وغيرها)، وباربتتيوريتات (فينوباربتون – ثيوبنتال)، أما الكحول تمثل (مقطرة أو مخمرة مثل العرقي والويسكي والبيرة)، وهذه الطريقة في التقسيم تصعب على غير المتخصصين، والمادة الكيميائية في الغالب يتم استخلاصها وتنقيتها وفصل مكوناتها ويمكن إنتاجها بعد ذلك صناعياً.
تسرب الخرشة
أعلنت اللجنة العليا لمكافحة المخدرات عن اتجاه لحظر دخول علاج الخرشة (الميتازول)، وإيقاف استخدامه في علاج الإدمان وإيجاد بدائل أخرى، وأن بعض الأدوية المخدرة تصل البلاد عن طريق الشنطة وأصبحت تباع في الشوارع، وكشفت عن تزوير روشتات لأدوية طبية لا تصرف إلا بواسطة روشتة طبية وخاصة الخرشة.
وكشف رئيس اللجنة البروفيسور "الجزولي دفع الله" عن دراسة أجريت على (9) آلاف طالب وطالبة في (13) جامعة توصلت إلى تعاطي بعضهم للمخدرات بنسب متفاوتة، وحذر "الجزولي" من تنامي خطر المخدرات مستشهداً بالقول "اللهيب يبدأ من مستصغر الشرر"، مشدداً على ضرورة حصر المخدرات في حيز محدود حتى لا تكون ظاهرة، وأقر بأن السودان يعتبر معبراً للمخدرات، متوقعاً ظهور أنواع جديدة للمخدرات في الفترة القادمة، إلا أنه أشار إلى أن السودان ما زال في منأى عن هذه الأصناف، قائلاً (ما زلنا ماسكين في البنقو).
وأقرت مدير مستشفى "التجاني الماحي"، د."نور الهدى محمد الشفيع" بوجود قصور من الجانب الحكومي في مجال العلاج وإنشاء مركز متكامل لعلاج الإدمان، وكشفت د."هدى" عن ترتيبات لإيجاد زراعة بديلة (للبنقو)، مشيراً لتخصيص دراسات سترى النور قريباً، وأكدت وجود إشكاليات اقتصادية لعلاج أبناء الأسر من الإدمان، ونوهت إلى أن قانون الصحة النفسية تمت إجازته من مجلس الوزراء توطئة لإجازته بصورة نهائية من البرلمان.
من جانبه حذر د."الجزولي دفع الله" رئيس اللجنة العليا لمكافحة المخدرات، من خطورة المخدرات التي تستهدف الشباب، واعترف بأنها تمثل مشكلة كبيرة بعد دخولها للبلاد بكميات كبيرة عبر الحدود والضبطيات، مؤكداً وجود تعاطي المخدرات وسط طلاب الجامعات حسب آخر المسوحات، قال إنها ليست بنسب مخيفة، وإن تعاطي الطلاب بنسب أعلى من الطالبات، وكشف عن صرف أدوية مخدرة ومؤثرات عقلية دون روشتة طبية من قبل بعض الصيدليات، وانتقد عدم التزام الصيادلة بالقوانين الطبية.
وأكد د."أحمد الجمل" مدير معهد الأدلة الجنائية إجراء مراجعات لبعض القوانين خاصة المتعلقة بالخرشة والفراولة والقات، ووضع دليل للتعامل مع لائحة صرف الأدوية المخدرة والمؤثرات العقلية، وكشف عن ترتيبات لإصدار تقرير شامل عن وضع مكافحة المخدرات بالسودان وتجميع جهود الشركاء، مؤكداً حدوث تغيرات كبيرة في مجال المخدرات عالمياً ومحلياً بوجود منشطات رياضية ومؤثرات عقلية جديدة يصعب التعرف عليها وضبطها.
من جانبه كشف نائب رئيس اللجنة ومدير عام مكافحة المخدرات الأسبق الفريق "كمال عمر بابكر" عن أن ضبط الحاويات الأخيرة كان بموجب تعاون دولي وتسهيلات وردت من السعودية ولبنان، مشيراً إلى أن ما تم ضبطه يمثل (10%) فقط من المخدرات في العالم، وذلك رغم امتلاك الدول لقوة شرطية ومعينات كبيرة.
وقال الشيخ "حسن عبدالله الكباشي" عضو اللجنة القومية لمكافحة المخدرات، إن العلماء حرموا تجارة المخدرات وحرمة صناعتها أو زراعتها أو الترويج لها وحرمة العائد المادي منها، وحذر الشباب من تعاطي المخدرات لأنها تدمر وتهدم العقل ومفسدة ومضرة للصحة وتفكك الأسر، كما أنها تدمر الاقتصاد وتعطل الإنتاج، وأكد "الكباشي" أن المخدرات ضد التدين والدين ومؤدية لقتل النفس التي حرم الله قتلها، وخراب ودمار العقول التي ميز الله بها الإنسان على الحيوان وعدها فساداً للأنساب والأسرة، وخراباً للمال والاقتصاد، ودعا الشباب والشابات للوقوف سداً منيعاً ضد المخدرات بوضع الخطط والبرامج التي تبين أسباب تعاطي المخدرات وأضرارها وسبل الوقاية منها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق