ملحمة الايام
الماضية تؤكد على خطى وخطوات مهمة وهي انه ورغم العوائق والمشكلات السياسية
والخارجية فان اعمالا ومشروعات كبيرة وتنموية تتحقق ، وهي مشروعات كانت احلاما
وطنية ثم تحولت الى امنيات اقرب للاستحالة واضحت من حكايات الغول والعنقاء والخل
الوفي .
اعني بها مشروعات
السدود وملحمة هذه الايام سدي ستيت واعالي عطبرة .. هذه المشروعات لها قيمة سياسية
ربما لا تقل عن قيمتها التنموية والاقتصادية والخدمية .
سياسيا فيها معنى
بارز الى القوى السياسية التي جعلت قضيتها الاولي الهامش ولكنها لا تفعل للهامش
غير بسط الحروب واستمرار معاناة متطاولة تنحر فيها هموم وطموح المهمشين والمقهورين
على اعتاب الاستغلال السياسي والعسكري .
تبني الحكومة
السدود وتمنع الحركة الاغاثة عن الذين تدعي انها حريصة على مصالحهم ، ولاجل ان
تشتغل النقل وترحيل الاغاثة في نقل الذهب ليغتني القادة ، وفي نقل الجنود لتستمر
الحرب والموت لاجل اثرياء الحرب .
هذا الغبش خدعوا
به اناسا من المناطق التي بنيت فيها السدود وما فعلوا غير اظلموا اهل هذه المناطق
باوهام وترهات .
الحمدلله ان موطني
شرق السودان تجاوزا عن هذا وكانت هذه المشروعات من اكبر صروح التنمية التي تنشا
لهم منذ الاستقلال .
المعني الاكبر ان
البناء والتعمير لا تحكمه ولا تحدده ولا تحد منه الاحن والاغراض السياسية ولوفعلت
الحكومة مثل هذه لكانت المشروعات في العاصمة والمدن حيث تهديد الاستقرار السياسي
فرصة اكبر في المدن الكبري .
اصبحت المياه تحدي
العهد الحالي ومنبع التنمية ومن يملك الماء يملك المستقبل .
ولم اسمع في كل
العالم مواطنا او حزبا سياسيا يرفض مشروعات السدود في غير السودان .
من اعظم المشروعات
ما يخصص للارض والزرع والمياه والطاقة ، وافضل ما تفعله الحكومة الا تلتفت لاي صوت
مخذل ومشكك ، وليتنا نجد في كل مكان تصلح ارضه سدا وخزانا ومياه .
راشد عبدالرحيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق