ما من حدث شغل الساحة
في السنوات الأخيرة ، مثل الأوضاع بمنجم جبل عامر بمحلية السريف بولاية شمال
دارفور ، القائم على التعدين التقليدي رغم وجود نحو (44) ألف بئر في 12 ولاية
بالبلاد موزعة على (44) محلية و (45) سوق للتعدين، وأن التعدين التقليدي
يستوعب نحو مليون معدن، لكن يعود الصيت الذي حظي به منجم جبل عامر إلى أن المنطقة
شهدت اقتتال قبلي قبل ثلاثة أعوام للسيطرة على ذهب المنطقة ما أدى لمقتل ثمانية
مواطنين. وانتقل صراع البئر إلى مناطق مجاورة.
ثم سيطرت أخبار جبل
عامر مرة أخري على الأحداث بالتصريحات الغريبة لوزير الداخلية الفريق أول ركن عصمت
عبد الرحمن الشهر الماضي، عندما زعم بوقوع الجبل تحت سيطرة أجانب ومواطنين مسلحين
من قبائل متداخلة بالمنطقة واستنجد بالقوات المسلحة لبسط هيبة الدولة
زيارة
نادرة
مرت بخاطري كل تلك الأحداث الخاصة بالجبل المثير للجدل ، ومروحية تهبط بنا ظهر أمس الأول سفح الجبل برفقة وزير المعادن د. أحمد الكاروري ، وقد تحمست كثيراً للزيارة عندما نقل لى مدير إدارة الإعلام بالوزارة الأخ الركابي حسن ، دعوة الكاروري ، الذي ظل في حالة طواف قلما يقوم به وزير ، كان آخرها زيارته التاريخية لأكبر مناجم التعدين التقليدي بالولاية الشمالية في الحدود السودانية الليبية الذي يضم خمس مناجم أساسية وهي الزيارة الأولي لمسؤول حكومي.
دحضت الزيارة شائعات وجود أكثر من ثلاثة آلاف أجنبي مدججين بالسلاح بالجبل وغيرها من الأحاديث التي تصور الجبل وكأنه منطقة مقفولة وتحتها بركان وقد استوقفتني عبارات معتمد السريف محمد إسماعيل الذي قال :إن تراضي النفوس وتماسك المجتمع وترحيبه بكل أهل السودان أوصلنا إلى الأمن الذي نعيشه الآن.
خف الجميع للترحيب بالكاروري ووفده واستقبل بأغنيات الحماسة وقد كان الهدف الأول من الزيارة تفقد الأوضاع وتقنين وتنظيم التعدين التقليدي تعظيما للفائدة وتقليلا للسلبيات ،ودعا الوزير الذي نظم له لقاءً جماهيرياً حاشداً ، المعدنين الي التعاون التام مع اللجان التي ستعمل في التقنين وتعهد لهم بإنشاء صندوق لدعم الخدمات بالمنطقة وكان ذلك مطلب ممثل المنطقة إبراهيم الشيخ حنفي. بجانب بعض المطالب ذكرها معتمد السريف مثل إنشاء مستشفي أو مركز صحي إلى جانب تقديم خدمات المياه.
ووضحت جدية الكاروري في انفاذ مشروعات مصاحبة ملزم أن تقوم بها الشركات في إطار المسؤولية المجتمعية بأن أطلق تهديدات بإلغاء تصديق أي شركة تمتنع عن تقديم خدمات اجتماعية للمناطق التي تعمل بها وكشف عن إلغاء عقود (30) شركة العام المنصرم لإخلالها بالضوابط ومن بينها تقديم الخدمات. وكشف الكاروري عن رغبة تجار عملة العمل في شراء وتصدير الذهب واعتبر ذلك بالمكسب الكبير.
تطمينات الوالي
وطمأن والي الولاية المهندس عبد الواحد يوسف ، المعدنين التقليديين الذين يبلغ عددهم (5) آلاف معدن أن عمليات التقنين لن يتضرر منها أي معدن ، وأن المسألة ستتم بشكل قانوني مع وزارة المعادن وبث عبد الواحد مزيد من التطمينات وقال :(نحن في هذا المنجم ليس لدينا تفرقة بين الناس ومعروف أن مناطق التعدين تجمع الناس ومرحباً بالجميع في جبل عامر). ومضى في ذات الاتجاه عندما أكد أن قضية الأمن والاستقرار وفرض هيبة الدولة بالجبل ستمضي فيها الولاية ، نافياً وجود أجانب بالمنجم وهو ذات الأمر الذي ردده الكاروري في ختام الزيارة فضلاً عن عدم وجود أسلحة ثقيلة.
وفد كبير
وصل وزير المعادن إلى المنجم وبمعيته قائد ثاني قوات الدعم السريع العميد عبدالرحيم حمدان ونائب رئيس لجنة الطاقة والتعدين بالبرلمان الهادي بيتو الذي شدد عقب زيارة الوفد موقع مجموعة الجنيد العاملة في مجال مخلفات التنقيب (الكرتة) ، على أن تقوم الشركات بتنفيذ مشروعات حقيقية مثل حفر الآبار وليس أندية المشاهدة – حد قوله - بجانب المساهمة في تشييد فصول ، وضم الوفد أيضاً نائب رئيس لجنة الأمن والدفاع الفاضل التوم ومدير هيئة الأبحاث الجيولوجية د. محمد أبو فاطمة وعدد من قادة القوات المسلحة والأمن والشرطة.
وقد قام أبو فاطمة والكاروري بتسليم والي شمال دارفور الخريطة الجيلوجية للولاية وجاء ذلك نتاج تحرك (40) بعثة استكشافية طافت كل أنحاء البلاد العام الماضي ،ومهما يكن من أمر فان زيارة الكاروري لجبل عامر هي زيارة بوزن الذهب.
أسامة عبد الماجدمرت بخاطري كل تلك الأحداث الخاصة بالجبل المثير للجدل ، ومروحية تهبط بنا ظهر أمس الأول سفح الجبل برفقة وزير المعادن د. أحمد الكاروري ، وقد تحمست كثيراً للزيارة عندما نقل لى مدير إدارة الإعلام بالوزارة الأخ الركابي حسن ، دعوة الكاروري ، الذي ظل في حالة طواف قلما يقوم به وزير ، كان آخرها زيارته التاريخية لأكبر مناجم التعدين التقليدي بالولاية الشمالية في الحدود السودانية الليبية الذي يضم خمس مناجم أساسية وهي الزيارة الأولي لمسؤول حكومي.
دحضت الزيارة شائعات وجود أكثر من ثلاثة آلاف أجنبي مدججين بالسلاح بالجبل وغيرها من الأحاديث التي تصور الجبل وكأنه منطقة مقفولة وتحتها بركان وقد استوقفتني عبارات معتمد السريف محمد إسماعيل الذي قال :إن تراضي النفوس وتماسك المجتمع وترحيبه بكل أهل السودان أوصلنا إلى الأمن الذي نعيشه الآن.
خف الجميع للترحيب بالكاروري ووفده واستقبل بأغنيات الحماسة وقد كان الهدف الأول من الزيارة تفقد الأوضاع وتقنين وتنظيم التعدين التقليدي تعظيما للفائدة وتقليلا للسلبيات ،ودعا الوزير الذي نظم له لقاءً جماهيرياً حاشداً ، المعدنين الي التعاون التام مع اللجان التي ستعمل في التقنين وتعهد لهم بإنشاء صندوق لدعم الخدمات بالمنطقة وكان ذلك مطلب ممثل المنطقة إبراهيم الشيخ حنفي. بجانب بعض المطالب ذكرها معتمد السريف مثل إنشاء مستشفي أو مركز صحي إلى جانب تقديم خدمات المياه.
ووضحت جدية الكاروري في انفاذ مشروعات مصاحبة ملزم أن تقوم بها الشركات في إطار المسؤولية المجتمعية بأن أطلق تهديدات بإلغاء تصديق أي شركة تمتنع عن تقديم خدمات اجتماعية للمناطق التي تعمل بها وكشف عن إلغاء عقود (30) شركة العام المنصرم لإخلالها بالضوابط ومن بينها تقديم الخدمات. وكشف الكاروري عن رغبة تجار عملة العمل في شراء وتصدير الذهب واعتبر ذلك بالمكسب الكبير.
تطمينات الوالي
وطمأن والي الولاية المهندس عبد الواحد يوسف ، المعدنين التقليديين الذين يبلغ عددهم (5) آلاف معدن أن عمليات التقنين لن يتضرر منها أي معدن ، وأن المسألة ستتم بشكل قانوني مع وزارة المعادن وبث عبد الواحد مزيد من التطمينات وقال :(نحن في هذا المنجم ليس لدينا تفرقة بين الناس ومعروف أن مناطق التعدين تجمع الناس ومرحباً بالجميع في جبل عامر). ومضى في ذات الاتجاه عندما أكد أن قضية الأمن والاستقرار وفرض هيبة الدولة بالجبل ستمضي فيها الولاية ، نافياً وجود أجانب بالمنجم وهو ذات الأمر الذي ردده الكاروري في ختام الزيارة فضلاً عن عدم وجود أسلحة ثقيلة.
وفد كبير
وصل وزير المعادن إلى المنجم وبمعيته قائد ثاني قوات الدعم السريع العميد عبدالرحيم حمدان ونائب رئيس لجنة الطاقة والتعدين بالبرلمان الهادي بيتو الذي شدد عقب زيارة الوفد موقع مجموعة الجنيد العاملة في مجال مخلفات التنقيب (الكرتة) ، على أن تقوم الشركات بتنفيذ مشروعات حقيقية مثل حفر الآبار وليس أندية المشاهدة – حد قوله - بجانب المساهمة في تشييد فصول ، وضم الوفد أيضاً نائب رئيس لجنة الأمن والدفاع الفاضل التوم ومدير هيئة الأبحاث الجيولوجية د. محمد أبو فاطمة وعدد من قادة القوات المسلحة والأمن والشرطة.
وقد قام أبو فاطمة والكاروري بتسليم والي شمال دارفور الخريطة الجيلوجية للولاية وجاء ذلك نتاج تحرك (40) بعثة استكشافية طافت كل أنحاء البلاد العام الماضي ،ومهما يكن من أمر فان زيارة الكاروري لجبل عامر هي زيارة بوزن الذهب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق