في خطوة جريئة ومفاجئة وجه الرئيسان المشير "عمر البشير"
و المشير "عبد الفتاح السيسي" بعدم إثارة أزمة حلايب، حتى لا تشغل
عن العمل في تطوير العلاقات بين البلدين إلى الأفضل، وكانت قضية
حلايب محل شد وجذب بين الخرطوم والقاهرة منذ العام 1993م، ترتفع حدتها
أحياناً وتنخفض مرات عديدة، حسب الأجواء السياسية، ويبتدرها الإعلام المصري، غالبا
، كلما توترت العلاقات، حتى أن الرئيس "البشير" وصف هذه الحالة
بقوله : إن العلاقات مع
القاهرة ليست مصابة إلا بـ"مرض الإعلام المصري"، لافتًا إلى عمليات
التضخيم السالب ، وتأليب الرأي العام وحشده في موقف سلبي تجاه السودان . وقد نشرت
مجلة "العربي الجديد" ، مؤخرا ،خبراً نسبته الى
مصادر دبلوماسية في الخرطوم والقاهرة
بخصوص طلب مصر من المملكة العربية التوسط بينها والخرطوم بشأن عدم
إثارة قضية حلايب أمام مجلس الأمن، وظل السودان يجدد شكواه سنوياً إلى مجلس الأمن
الدولي، وبحسب خبراء فإن العلاقة بين مصر والسعودية ،تميزت بالتراضي بين
الدولتين، على الرغم مما يثار في الاعلام ، وأن العلاقة السودانية السعودية، من
الجهة الاخرى ، ظلت في أفضل حالاتها بشهادة رئيس الجمهورية ، قبل أن تطلب
مصر رسمياً من السودان فك الحظر عن منتجاتها الزراعية، التي حظرها السودان
ضمن دول أخرى، لاسباب صحية وليست سياسية ، ولكن التوجيه الأخير، الذي صدر من
الرئيسين ، خلال لقائهما أمس الأول على هامش القمة الافريقية في
أديس ابابا، قد حسم كل الخلافات ، بالتركيز على كل مامن شأنه تطوير
العلاقة بين البلدين، كهدف أسمى.
واتفق الرئيسان، السوداني "عمر البشير"، ونظيره المصري "عبد الفتاح السيسي" على أن لا تشغل قضية حلايب البلدين عن تقوية العلاقات بينهما. وأجرى الرئيسان مباحثات، أمس (الثلاثاء)، على هامش قمة الاتحاد الأفريقي المنعقدة بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وقال وزير الخارجية "إبراهيم غندور" عقب اللقاء: "إن قضية حلايب ممتدة، واتفق "البشير" و"السيسي" على أن لا تشغل القضايا الخلافية البلدين عن الوصول إلى ما يمكن أن يؤدي إلى تمتين العلاقة بينهما". وأوضح "غندور" حسب وكالة السودان للأنباء أن الرئيسين وجها، وزيري خارجية البلدين ، بعمل أطر تنفيذية، وهيكلية لرؤى تكاملية، بما في ذلك التنسيق على كافة المستويات السياسية والبرلمانية والشعبية. وكان السودان، قد هدد في أكتوبر الماضي باللجوء للتحكيم الدولي إذا فشلت عملية التفاوض مع الجانب المصري، كما رفضت القاهرة في أبريل الماضي طلب الخرطوم التفاوض المباشر حول منطقة “حلايب وشلاتين”، المتنازع عليهما بين البلدين منذ عقود، أو اللجوء إلى التحكيم الدولي. من جانبه قال وزير الخارجية المصري "سامح شكري": إن اللقاء تناول مجالات التعاون بين البلدين". وأضاف: "إن التعاون هو الذي يؤدي إلى تحقيق التقدم، ويمكِّن البلدين من تجاوز التحديات التي تواجههما". ودعت القاهرة، (الجمعة) الماضية، الخرطوم إلى رفع كافة القيود على الصادرات الزراعية المصرية إلى السودان وإعادة النظر في قوائم "السلع السلبية". وحظرت الحكومة السودانية استيراد جميع الخضر والفاكهة والأسماك من مصر مؤقتاً منذ سبتمبر الماضي، بعد تقارير أمريكية أشارت إلى تسبب المنتجات المصرية في مشكلات صحية مثل التهاب الكبد الوبائي وأمراض أخرى.
ويرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة النيلين البروفيسور "حسن علي الساعوري" أن العلاقة بين مصر والسودان يجب أن تمثل فيها حلايب النقطة المركزية، مشيراً إلى أن مصر تعتبر قضية المياه ضمن قضايا الأمن القومي، فيجب أن يضع السودان حلايب مقابل المياه، بيد أن "الساعوري" استدرك قائلاً: ربما هنالك نتائج مخفية بين الرئيسين لم يريدا تبيانها في الوقت الراهن ،حتى لا تثير الرأي العام في البلدين، لاسيما أن السودان جدد في أكتوبر الماضي شكواه إلى مجلس الأمن الدولي. وأردف: أو ربما هنالك دوافع قوية جعلتهما يصمتان عنها في الوقت الراهن. وانتقد "الساعوري" بعض وسائل الإعلام المصرية. وقال إنها تثير الغبار حول قضايا السودان، وتعمل ضد مصالحه دون النظر إلى العلاقات بين البلدين. وشدد "الساعوري" على ضرورة توضيح الأسباب المخبأة للرأي العام السوداني، وتابع قائلاً: (نحن علماء غير مقتنعين بهذه المبررات، وحتى لا تكثر الظنون يجب أن توضع النقاط على الحروف). ونقلت مجلة "العربي الجديد" في الواحد والعشرين من يناير المنصرم عن مصدر مسؤول في السفارة السودانية بالقاهرة، قوله أن السودان متمسك بحقه في منطقة حلايب وشلاتين، مشيراً إلى أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد إجراءات للتحرك في هذا الملف. وأوضح المصدر أن الخرطوم خاطبت الجانب المصري على مدار ستة أشهر بثلاث مراسلات رسمية بشأن الحقوق السودانية في منطقة المثلث الذهبي في حلايب وشلاتين، من دون تلقي رد من الجانب المصري، وفي مقابل ذلك، فجّر مصدر دبلوماسي مصري، خلال تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، مفاجأة، مؤكداً أن مسؤولين مصريين طلبوا من نظرائهم السعوديين أخيراً، القيام بدور لدى السودان لوقف المطالبة بضم حلايب وشلاتين، في هذه الأثناء، لعدم إثارة الشارع المصري أكثر من اللازم ، وإلى حين الخروج من مأزق تمرير اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين القاهرة والرياض، والتي تنازلت مصر بمقتضاها عن سيادتها على جزيرتين للسعودية. وأكد المصدر أن المشاورات غير المعلنة بين الجانبين، المصري والسعودي، تطرّقت إلى تهيئة الجو العام لإتمام الاتفاقية، لكن في الوقت المناسب.
واتفق الرئيسان، السوداني "عمر البشير"، ونظيره المصري "عبد الفتاح السيسي" على أن لا تشغل قضية حلايب البلدين عن تقوية العلاقات بينهما. وأجرى الرئيسان مباحثات، أمس (الثلاثاء)، على هامش قمة الاتحاد الأفريقي المنعقدة بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وقال وزير الخارجية "إبراهيم غندور" عقب اللقاء: "إن قضية حلايب ممتدة، واتفق "البشير" و"السيسي" على أن لا تشغل القضايا الخلافية البلدين عن الوصول إلى ما يمكن أن يؤدي إلى تمتين العلاقة بينهما". وأوضح "غندور" حسب وكالة السودان للأنباء أن الرئيسين وجها، وزيري خارجية البلدين ، بعمل أطر تنفيذية، وهيكلية لرؤى تكاملية، بما في ذلك التنسيق على كافة المستويات السياسية والبرلمانية والشعبية. وكان السودان، قد هدد في أكتوبر الماضي باللجوء للتحكيم الدولي إذا فشلت عملية التفاوض مع الجانب المصري، كما رفضت القاهرة في أبريل الماضي طلب الخرطوم التفاوض المباشر حول منطقة “حلايب وشلاتين”، المتنازع عليهما بين البلدين منذ عقود، أو اللجوء إلى التحكيم الدولي. من جانبه قال وزير الخارجية المصري "سامح شكري": إن اللقاء تناول مجالات التعاون بين البلدين". وأضاف: "إن التعاون هو الذي يؤدي إلى تحقيق التقدم، ويمكِّن البلدين من تجاوز التحديات التي تواجههما". ودعت القاهرة، (الجمعة) الماضية، الخرطوم إلى رفع كافة القيود على الصادرات الزراعية المصرية إلى السودان وإعادة النظر في قوائم "السلع السلبية". وحظرت الحكومة السودانية استيراد جميع الخضر والفاكهة والأسماك من مصر مؤقتاً منذ سبتمبر الماضي، بعد تقارير أمريكية أشارت إلى تسبب المنتجات المصرية في مشكلات صحية مثل التهاب الكبد الوبائي وأمراض أخرى.
ويرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة النيلين البروفيسور "حسن علي الساعوري" أن العلاقة بين مصر والسودان يجب أن تمثل فيها حلايب النقطة المركزية، مشيراً إلى أن مصر تعتبر قضية المياه ضمن قضايا الأمن القومي، فيجب أن يضع السودان حلايب مقابل المياه، بيد أن "الساعوري" استدرك قائلاً: ربما هنالك نتائج مخفية بين الرئيسين لم يريدا تبيانها في الوقت الراهن ،حتى لا تثير الرأي العام في البلدين، لاسيما أن السودان جدد في أكتوبر الماضي شكواه إلى مجلس الأمن الدولي. وأردف: أو ربما هنالك دوافع قوية جعلتهما يصمتان عنها في الوقت الراهن. وانتقد "الساعوري" بعض وسائل الإعلام المصرية. وقال إنها تثير الغبار حول قضايا السودان، وتعمل ضد مصالحه دون النظر إلى العلاقات بين البلدين. وشدد "الساعوري" على ضرورة توضيح الأسباب المخبأة للرأي العام السوداني، وتابع قائلاً: (نحن علماء غير مقتنعين بهذه المبررات، وحتى لا تكثر الظنون يجب أن توضع النقاط على الحروف). ونقلت مجلة "العربي الجديد" في الواحد والعشرين من يناير المنصرم عن مصدر مسؤول في السفارة السودانية بالقاهرة، قوله أن السودان متمسك بحقه في منطقة حلايب وشلاتين، مشيراً إلى أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد إجراءات للتحرك في هذا الملف. وأوضح المصدر أن الخرطوم خاطبت الجانب المصري على مدار ستة أشهر بثلاث مراسلات رسمية بشأن الحقوق السودانية في منطقة المثلث الذهبي في حلايب وشلاتين، من دون تلقي رد من الجانب المصري، وفي مقابل ذلك، فجّر مصدر دبلوماسي مصري، خلال تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، مفاجأة، مؤكداً أن مسؤولين مصريين طلبوا من نظرائهم السعوديين أخيراً، القيام بدور لدى السودان لوقف المطالبة بضم حلايب وشلاتين، في هذه الأثناء، لعدم إثارة الشارع المصري أكثر من اللازم ، وإلى حين الخروج من مأزق تمرير اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين القاهرة والرياض، والتي تنازلت مصر بمقتضاها عن سيادتها على جزيرتين للسعودية. وأكد المصدر أن المشاورات غير المعلنة بين الجانبين، المصري والسعودي، تطرّقت إلى تهيئة الجو العام لإتمام الاتفاقية، لكن في الوقت المناسب.
وليد النور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق