اصبح القطاع السياحي في
السودان يشكل احد الموارد الاقتصادية لما يتمتع به من تعدد الجواذب السياحية
الكبيرة وتعدد المناخ والتضاريس وتدرجها من سافنا فقيرة الي غنية وهناك مناطق
سياحية عديدة بالسودان من شأنها خلق حراك في قطاع السياحة فضلا عن رفع عجلة
التنمية المستدامة والاقتصاد الوطني.
مدير وكالة أليس
الدولية للسفر والسياحة محمد ابو شهد قال ان السودان يمتلك مقومات هائلة في مجال
السياحة في كافة مناطقه حيث يمتلك آثارا تفوق الحضارة المصرية قدما وعراقة فضلا عن
نهر النيل الذي يشكل بجزره الخلابة وغابات النخيل والمانجو اضافة الي الصحراء التي
أصبحت من المناطق الجاذبة للسياحة وتستهوي الكثيرين خاصة الأوربيين القادمين من
المناطق الباردة للاستمتاع بالأجواء الحارة و المشمسة ، فضلا عن الشُعب المرجانية
والشلالات والمحميات البحرية والبرية.
وكشف ابو شهد لدي
مخاطبته اجتماع مديري وكالات السفر والسياحة لتنشيط السياحة الداخلية الاول والذي
يأتي لتنظيم رحلات داخلية للتعريف والترويج للمناطق السياحية بالبلاد ، كاشفاً عن
ان الوجهة الاولي للرحلات الداخلية ستكون لولاية البحر الأحمر مؤكدا استعداد اكثر
من 40 وكالة للعمل في مجال السياحة الداخلية وطالب وسائل الاعلام باعطاء السياحة
أولوية في عكس جميع الاوجه السياحية بالبلاد.
مطالبات بتسهيل اجراءات
دخول السُياح
وطالب ابو شهد الدولة
بتسهيل اجراءات دخول السياح للبلاد من خلال منحهم تأشيرات الدخول من المطار مباشرة
بدل السفارات ،مقرا بان الزيادات في أسعار تذاكر الطيران ستؤثر سلبا علي السياحة
الداخلية التي بدأت الدولة الاهتمام بها عبر تذليل العقبات التي كانت تعيق السياحة
الداخلية للمساهمة الكبيرة لهذا القطاع في زيادة الدخل القومي، مشيرا الي الصعوبات
التي تواجه السياحة الداخلية والتي أجملها في ضعف البني التحتية بالمناطق السياحية
من طرق وقلة لموانئ الاستيعابية للسياح فضلا عن المشاكل والتعقيدات الأمنية التي
تلازم منح التأشيرات لبعض السياح .
توقعات بتدفق أعداد
ضخمة من السياح
من جانبها اشارت أمين
شعبة وكالات السفر والسياحة الي تزايد اهتمام وزارة السياحة بالسياحة مؤخراً
وتطويرها من خلال الترويج الذي تقوم به من خلال المهرجانات والمعارض العالمية التي
تشارك فيها، ولفت انظار العالم لدور السياحة في المجالات الاقتصادية والثقافية
والاجتماعية ودورها في تعزيز التنمية المستدامة، وتوقعت مني تدفق اعداد كبيرة من
السياح مطلع العام القادم عبر اتفاقيات وقعت مع الصين وروسيا كاشفة عن وضع خطة
لتنمية وتطوير السياحة بالسودان من خلال زيادة التمويل والتدريب عبر خبراء من
الصين وروسيا والهند وأمريكا بالاضافة للترويج للسياحة بالولايات من خلال المشاركة
في مؤتمرات خارجية في اسبانيا وألمانيا وتركيا، وابدت تفاؤلها بزيادة العائد من
السياحة للضعف من خلال المجهودات التي بذلت في البحر الأحمر والمناطق السياحية
الاخري وتحسرت علي قلة الشركات العاملة في مجال السياحة التي لا تتعدي الـ«11 »
شركة معلنة عن قدوم اكثر من 34 شركة من الصين للتعاقد مع شركات في السودان
بالاضافة لروسيا التي ستساعد السودان في مجال البني التحتية في مجال السياحة من
خلال زيارات لعدد من كليات السياحة الروسية .
مناطق سياحية جاذبة
الي ذلك قال المرشد
السياحي هيثم حمزة الطيب ان السودان يمتلك اكثر من 48 هرما بالولاية الشمالية ونهر
النيل فضلا عن المناطق الجاذبة للسياحة من شلالات وشُعب مرجانية ومحميات.
واضاف نحن نحتاج
للالمام بالسياحة لرفع التنمية الاقتصادية وتحريكها في مجال السياحة مطالبا الدولة
بمزيد من الاهتمام بالسياحة وتنظيم مهرجانات التراث الثقافي السوداني لرفع الوعي
لدي المواطنين وخاصة طلاب المدارس والجامعات بأهمية السياحة من خلال التراث
والمحافظة عليه وربطهم بالمتاحف الوطنية لابراز دورها المجتمعي بترقية الاحساس
بالثقافة المتحفية المجتمعية اضافة الي قيام ندوات وورش للبعثات الأثرية العاملة
في السودان، داعيا الجهات المختصة للتعريف بأهمية السياحة والسياحة الداخلية علي
وجه الخصوص وتنظيم رحلات سياحية لمناطق الآثار في السودان للطلاب والمجموعات
للتعريف بها لينشر هؤلاء ما شاهدوه في المجتمع ما يشجع الآخرين علي القيام بزيارات
مماثلة .
ودعا القطاع الخاص
للدخول في مجال السياحة وذلك باقامة فنادق ومنتجعات وشاليهات في الأماكن السياحية
في شرق السودان وشماله والبركل ونوري وكريمة والكرو بالاضافة الي محمية الدندر
وجبل الدائر ومدينة اركويت السياحية والجزر في البحر الأحمر ما يشجع ذلك المواطنين
للذهاب الي تلك الأماكن لقضاء اجازاتهم بدلا عن السفر للخارج وبالتالي تنشيط
السياحة المحلية وتوفير العُملات الصعبة، كما طالب وزارة السياحة ببذل جهد كبير من
اجل تطوير هذا القطاع المهم الذي يمكن ان يشكل المورد الرئيسي للدولة اذا وجد
اهتماما منها بدعم القطاع الخاص واعفائه من أي رسوم جمركية أو خدمية من اجل إنشاء
مزيد من الفنادق والشاليهات والقطع البحرية والنيلية حتي ينتعش القطاع
.
واشار هيثم الي مشاكل
استقدام السياح من الخارج متمثلة في اجراءات المطار والذهاب الي المناطق السياحية
والخدمات بها ما يجعل كثيرا من السياح لا يستطيعون القدوم الي السودان وحمل
أموالهم معهم خوفا من التعرض للسرقة أو الاتلاف لذلك يجب معالجة مثل هذه
الاشكاليات حتي نستطيع ان نجذب ملايين السياح الي السودان وبالتالي مد الاقتصاد
بأموال طائلة تعود بالمنفعة علي الجميع.
الجدير بالذكر ان
القطاع السياحي في السودان اصبح يشكل أكبر مورد اقتصادي للبلاد ويعتبر السودان من
ضمن اكبر عشر دول في العالم تتمتع بتعدد الجواذب السياحية لما يمتاز به من جواذب
سياحية كبيرة وتعدد المناخ والتضاريس ، ويري ناشطون في مجال السياحة ان هذا القطاع
يمكن ان يساهم في زيادة الدخل القومي وتوفير العملة الصعبة ،شريطة وضعه ضمن
أولويات الحكومة.
اعتدال أحمد