اوردت صحيفة " النيويورك
تايمز " في صدر افتتاحيتها بتاريخ 3/11 تحت عنوان ( محكمة قوية للجرائم ضد
الانسانية ) الاثر الكبير الذي احدثه إنسحاب ثلاثة دول افريقية من المحكمة
الجنائية الدولية ، وقد ادى ذلك الى مطالبة الصحيفة للإدارة الامريكية بالإنضمام
للمحكمة لإنقاذها من الانهيار – حسب تعبيرها - وقالت الصحيفة " أنه يجب على
الادارة الامريكية القادمة تقديم الدعم القوي للمحكمة " وان يكون ذلك من
الاولويات ، ويجب ايضاً كشف حقيقة انسحاب بعض الدول الافريقية من المحكمة ، وهى
رؤساء غامبيا وبورندي لا يخافان من الاستعمار الجديد المتمثل في المحكمة كما ذكرا
، لكنهما يخافان محاسبتهما على انتهاكاتهما ، واما دافع الرئيس جاكوب زوما فهو ان
السياسة الداخلية والاقليمية قد عرضت قيادته للتشكيك ووضعها تحت المجهر .
وقالت الصحيفة ، أن
المحكمة حاولت مساءلة الرئيس التونسي بشار الاسد والرئيس البشير ولكنهما افلتا من
المساءلة ، واضافت ان فشل المحكمة الجنائية في محاكمتهما هو السبب في الانسحابات
الحالية ، وقالت ان ذلك يقوض جهود المحكمة على المدى البعيد ، ويتعين على المجتمع
الدولي مضاعفة الجهود لتعزيز ولاية المحكمة لتستطيع القيام بواجباتها .
وكشف التايمز انه
عندما تم التوافق على انشاء المحكمة صوتت 120 دولة بالموافقة و7 دول بالرفض ، فيما
امتنعت 21 دولة ، وقالت للأسف فقد كان ضمن الممانعين الولايات المتحدة الامريكية
التي تخشى من ملاحقات المحكمة للامريكيين ، وبعد الكثير من الانتقادات الدولية
والمحلية وقّع الرئيس بيل كلنتون على المعاهدة قبل فترة قصيرة من مغادرته البيت
الابيض ، وحاول الرئيس " جورج دبليو بوش " تقويض المحكمة والضغط على
حلفاء امريكا للتخلي عنها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق