تلتئم يوم الثلاثاء القادم بمدينة جدة
اللجنة الدائمة السودانية السعودية لاستغلال ثروات موقع (أطلانتس 2) في عمق البحر
الأحمر، ويعد الاجتماع رقم “12” بين البلدين لاستغلال ثروات البحر الأحمر.
ويقع موقع “أطلانتس 2” في منخفض سحيق
بالبحر الأحمر على عمق يزيد على 2200 متر من مستوى سطح البحر الأحمر، وبسماكة
تتراوح من 12 – 15 مترا.
ويغادر وزير المعادن السوداني أحمد
الكاروري الخرطوم يوم الإثنين الى المملكة العربية السعودية مترأسا وفدا رفيع
المستوى من وزارة المعادن بدعوة من نظيره وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية
السعودي خالد بن عبدالعزيز الفالح، لحضور الاجتماع.
وقال الكاروري في تصريح صحفي نقله
مكتب الإعلام بوزارة المعادن، يوم السبت، إن الاجتماع خاص بالتباحث حول مشروع (أطلانتس 2)، المشترك بين السودان والسعودية لاستغلال الثروة
الطبيعية الموجودة في قاع البحر الأحمر فى المنطقة المشتركة بين الدولتين.
ووقعت الخرطوم والرياض في فبراير 2012
على اتفاق يسمح بالتنقيب عن المعادن في المياه الإقليمية المشتركة بقاع البحر
الأحمر في مشروع اطلق عليه “أطلانتس 2” بعد أن كان حلما يراود الدولتين منذ سبعينيات القرن الماضي،
لكنه جمد لعدم توفر التقانات الحديثة للتنقيب.
وأكد الكاروري أن اللجنة الدائمة
السودانية السعودية المشتركة هى الآلية المتفق عليها بين البلدين لمنح التراخيص
والمتابعة الفنية والمالية وتعقد اجتماعات دورية كل 6 أشهر بالتناوب بين الخرطوم
وجدة منوها إلى أن الاجتماع السابق عقد بالخرطوم في مايو الماضي.
وقطع وزير المعادن بأن مشروع (أطلانتس
2) سيحقق فوائد عظمى للبلدين مشيرا الى أن القيمة الدولارية لهذه الثروات بحسب
أسعار أبريل 2016 تبلغ 20
مليار دولار.
وقالت الهيئة العامة للأبحاث
الجيولوجية بالسودان في مايو الماضي إنه توجد ثروات ضخمة بقاع البحر الاحمر في
المنطقة المشتركة بين السودان والسعودية تقدر بنحو 47 طن ذهب، مليوني طن زنك، 500 ألف
طن نحاس، 3 ألاف طن منجنيز و3 ألاف طن فضة الى جانب معادن نادرة تتواجد بكميات
كبيرة.
وأكد مدير الهيئة العامة للأبحاث
الجيولوجية عضو الوفد المرافق للوزير محمد أبو فاطمة أن شركة (منافع) السعودية هي
الشركة الحائزة على حق الأمتياز لاستخراج هذه الثروات.
وقال في تصريح صحفي، السبت، إن هذه
الثروات منها الزنك والنحاس والفضة والذهب إضافة إلى المعادن الأرضية النادرة
المصاحبة مثل الكوبالت والرصاص والمنغنيز.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق