اسوا من (حقارة ) الكاتبة الكويتية فجر
السعيد التي دعت لضم بلادنا الي مصر ، ما اقدمت عليه الولايات المتحدة الامريكية
وهي تتمادى في منع وزرائنا من دخول اراضيها بينما نمارس نحن سخاء غير مبرر ونعطي
مسؤوليها تاشير دخول بلا حساب .
بالامس اعلن وزير خارجيتنا البروفيسور
ابراهيم غندور ان واشنطن وبعد ان رفضت منح الرئيس البشير تاشيرة دخول ذات مرة
لحضور اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة منعت كذلك الاستاذة سعاد عبدالرازق
وزيرة التعليم ، وسمية اكد وزير الدولة في الصحة ، وقبلهما وزير الداخلية من
الحصول على تاشيرة دخول للمشاركة في انشطة خاصة بالامم المتحدة .
عفوا عزيزي القارئ ما كانت الكويتية
(البدون ) اخلاق ولا ضمير فجر السعيد تستحق ان نزحم بها المساحة لانها فوجئت بعد
ذلك بقيمتها واحتفلت (شتائم السودانيين ) .
لست ادري لماذا ارتفعت انفاس السودانيين
في الرد على كاتبة درامية تشتري اعمالها من (سوق الله اكبر ) وتضع عليها اسمها ،
السودان اكبر من الرد على هؤلاء ايها السادة .
اشاح العديد من الكتاب بوجوههم عن تصريحات
دكتور غندور وركزوا على فجر السعيد التي لا تمثل حتى نفسها في التصريحات المنسوبة
اليها ، وتجاوز الكثيرون التعليق علي (الحقارة الامريكية ) وخصصوا مقالات ممتازة
في الرد على فجر لمنهم مارسوا (قتل الذبابة بالمرزبة ) ..
والمهم انها ماتت .
الملاحظ ان الولايات المتحدة الامريكية
ترفض منح مسؤولينا تاشيرات لدخول اراضيها استجابة لدعوات تلقوها من الامم المتحدة
لا للتفاوض الثنائي ، بالطبع ليس لامريكا الحق في منع اي مسؤول يعتزم تلبية دعوة
الامم المتحدة بموجب اتفاقية المقر التي تسمح للمسؤولين في كل العالم بدخول امريكا
معززين مكرمين لانهم يزورنها للمشاركة في اجتماعات ذات صلة بهيئات ولجان الامم
المتحدة .
اتفاقية المقر تلزم الولايات المتحدة
الامريكية بمنح مسؤولينا التاشيرة في رفض واشنطن لطلباتهم اخلال بميثاق منظمة
الامم المتحدة واتفاقية المقر .
نعم ؛ حينما رفض ( الامريكان ) منح
التاشيرة لياسر عرفات انتقلت الامم المتحدة لتجتمع بالرجل في جنيف ، وقد كان ردا
دوليا يتناسب مع التجاوز الامريكي لاتفاقية المقر .
الولايات المتحدة ظلت تعيث فسادا في ادارة
شؤون الامم المتحدة وهي تمنع وتمنح من تشاء تاشيرة الدخول الي اراضيها ، هذا النهج
اضعف هيئة الامم المتحدة ونسف الوضع الادبي والاخلاقي لامريكا كدولة مقر .
رفض منح التاشيرة للمشاركين في اجتماعات
الامم المتحدة سلوك متخلف في العرف الدبلوماسي لانه يتعارض مع الاهداف التي قامت من
اجل الامم المتحدة والمتمثلة في تعزيز الحوار كقيمة مهمة لحل الخلافات .
لا ادري هل تكتفي وزارة خارجيتنا بالتصريح
والكشف عن السلوك الامريكي الغريب ، واستدعاء القائم بالاعمال الامريكي بالخرطوم
وقبول اعتذاره ، ام انها ستتخذ اجراءات ضد الولايات المتحدة ؟ .
وحتى لا يسخر المتواطئون مع الحقارة فان
هنالك خيارات عديدة حسب الاعراف الدبلوماسية يمكن العمل بها لمناهضة الفعل
الامريكي اولها ، الاحتجاج للخارجية الامريكية ويعثتها في الامم المتحدة وللامانة
العامة للامم المتحدة وللجنة العلاقات مع الدولة المضيفة التابعة للمنظمة الدولية
واخيرا التعامل بالمثل ومنع المسؤولين الامريكيين من دخول الاراضي السودانية .
محمد عبدالقادر