قد يستبشر المواطنون عندما يعلمون أن
عمليات حصاد القمح بولاية الجزيرة سجلت هذا الموسم أعلى نسبة إنتاجية بإعتباره
محصولاً إستراتيجياً بالبلاد، والتي بلغت انتاجيته (337) ألف طن، ويعتبر هذا
الرقم الأعلى منذ 10 أعوام مضت، وفي ذلك أعلن البنك الزراعي استعداده الكامل
لشراء فائض إنتاج المزارعين، مبيناً أن ولاية الجزيرة وحدها تنتج 65% من جملة
إنتاج البلاد من القمح .
ولكن مدير البنك صلاح الدين حسن أماط
اللثام عن عديد من المشاكل التي تواجه زراعة القمح في البلاد من أهمها مشكلة
الحاصدات التي يصعب توفر إسبيراتها، مما يعطل سرعة الحصاد، و أكد صلاح دعم البنك
لسعر القمح المحلي بنسبة 100%
بجانب توفير سماد اليوريا بأسعار أقل من الأعوام الماضية
. وفي سياق أخر أوضح أن الإنتاج المحلي للقمح سيكفي لـ (4) أشهر قادمة
واعداً بحل مشكلة التخزين بواسطة طحن القمح وتخزينه في مخازن الولاية .
أرقام من الحقول
وفي الجانب الآخر يحتج المزارعون من تلكفة زراعة القمح العالية التي كانت سبباً في عزوف بعضهم عن زراعته، وقال عضو اتحاد المزارعين السابق عامر محمد صالح إن أهم أسباب تقليص مساحات القمح هو إرتفاع أسعار الأسمدة والتقاوي، موضحاً أن الفدان الواحد يحتاج إلى ما لايقل عن (4) عبوات من السماد زنة (50) كيلو، والذي يبلغ سعره (260) جنيه، وأن الـ(50) كيلو من التقاوي يصل سعرها إلى (350) جنيه، بجانب مصاريف الإنتاج الأخرى التي قد تؤدي إلى خسارة، و أضاف أن بعض المناطق تشكو من عدم توفر الآلات اللازمة، وأن الحصاد مازال فيها بـ(المنجل).
ومن جهته إعتبر الأمين العام السابق لإتحاد المزارعين عبد الحميد آدم مختار الحديث عن القمح اليوم يبدأ بأرقام مبشرة، حيث أشار إلى انتاجية بلغت 500 ألف طن، ولكن هذه الأرقام تمثل فقط 25% من جمله الإستهلاك الكلي للقمح، معتبراً أن ذلك تقدم ملحوظ بعد أزمة القمح التي واجهت البلاد في الفترة السابقة، لذلك شدد على ضرورة إعداد خطة واضحة للوصول للإكتفاء الذاتي من الإنتاج، مبرراً أنه ليس هناك مايمنع المزارعين من تحقيقه، وأنهم مستعدين لذلك، وعلى الجهات المختصة حلحلة مشاكل التسويق والتمويل، ونوه في حديثه لـ(آخر لحظة) أن تكلفة زراعة القمح المرتفعة يمكن تلافيها بزيادة الإنتاجية الرأسية ومن خلال الحزم التقنية.
معوقات فنية
يقول الخبير الزراعي صلاح غرناط إن جميع مشاكل الزراعة سواء في الحبوب أو في الخضر والفواكه تتمحور في مرحلة مابعد الحصاد، سواءاً في تخزين الحبوب أو في تبريد الخضر والفواكه، بجانب أن الحبوب تتعرض لفاقد كبير أثناء حصادها، وذلك يعود لأن الآليات المستخدمة ليست حديثة، مما ينعكس سلباً على الإنتاج والإنتاجية، ويرى صلاح أن على الخبراء الزراعيين والاقتصاديين التوافق على وضع خطة دقيقة للحيلولة دون وقوع مشاكل في زراعة القمح
مشاكل الاستهلاك
ويمضي غرناط في حديثه لـ(آخر لحظة ) أنه رغم الزيادة في إنتاج القمح التي يعلن عنها، إلا أن إستهلاكه المتزايد يقف دون الوصول لمرحلة الإكتفاء منه، مفصحاً عن أن أهم ما يؤثر على منحى الإستهلاك هو الكثافة السكانية المتزايدة بسبب الوافدين إلى البلاد من اللاجئين، بالإضافة للهجرة غير الشرعية للبلاد، مؤكداً أن الأخيرة تجعل الدراسات المعدة وكأنها خارج التخطيط، وبعيداً عن الواقع، مشدداً على ضرورة وجود إحصائيات دقيقة للاعداد الحقيقية للوافدين للبلاد لمعرفة حجم الاستهلاك الكلي للقمح بالبلاد .
اسماء سليمان أرقام من الحقول
وفي الجانب الآخر يحتج المزارعون من تلكفة زراعة القمح العالية التي كانت سبباً في عزوف بعضهم عن زراعته، وقال عضو اتحاد المزارعين السابق عامر محمد صالح إن أهم أسباب تقليص مساحات القمح هو إرتفاع أسعار الأسمدة والتقاوي، موضحاً أن الفدان الواحد يحتاج إلى ما لايقل عن (4) عبوات من السماد زنة (50) كيلو، والذي يبلغ سعره (260) جنيه، وأن الـ(50) كيلو من التقاوي يصل سعرها إلى (350) جنيه، بجانب مصاريف الإنتاج الأخرى التي قد تؤدي إلى خسارة، و أضاف أن بعض المناطق تشكو من عدم توفر الآلات اللازمة، وأن الحصاد مازال فيها بـ(المنجل).
ومن جهته إعتبر الأمين العام السابق لإتحاد المزارعين عبد الحميد آدم مختار الحديث عن القمح اليوم يبدأ بأرقام مبشرة، حيث أشار إلى انتاجية بلغت 500 ألف طن، ولكن هذه الأرقام تمثل فقط 25% من جمله الإستهلاك الكلي للقمح، معتبراً أن ذلك تقدم ملحوظ بعد أزمة القمح التي واجهت البلاد في الفترة السابقة، لذلك شدد على ضرورة إعداد خطة واضحة للوصول للإكتفاء الذاتي من الإنتاج، مبرراً أنه ليس هناك مايمنع المزارعين من تحقيقه، وأنهم مستعدين لذلك، وعلى الجهات المختصة حلحلة مشاكل التسويق والتمويل، ونوه في حديثه لـ(آخر لحظة) أن تكلفة زراعة القمح المرتفعة يمكن تلافيها بزيادة الإنتاجية الرأسية ومن خلال الحزم التقنية.
معوقات فنية
يقول الخبير الزراعي صلاح غرناط إن جميع مشاكل الزراعة سواء في الحبوب أو في الخضر والفواكه تتمحور في مرحلة مابعد الحصاد، سواءاً في تخزين الحبوب أو في تبريد الخضر والفواكه، بجانب أن الحبوب تتعرض لفاقد كبير أثناء حصادها، وذلك يعود لأن الآليات المستخدمة ليست حديثة، مما ينعكس سلباً على الإنتاج والإنتاجية، ويرى صلاح أن على الخبراء الزراعيين والاقتصاديين التوافق على وضع خطة دقيقة للحيلولة دون وقوع مشاكل في زراعة القمح
مشاكل الاستهلاك
ويمضي غرناط في حديثه لـ(آخر لحظة ) أنه رغم الزيادة في إنتاج القمح التي يعلن عنها، إلا أن إستهلاكه المتزايد يقف دون الوصول لمرحلة الإكتفاء منه، مفصحاً عن أن أهم ما يؤثر على منحى الإستهلاك هو الكثافة السكانية المتزايدة بسبب الوافدين إلى البلاد من اللاجئين، بالإضافة للهجرة غير الشرعية للبلاد، مؤكداً أن الأخيرة تجعل الدراسات المعدة وكأنها خارج التخطيط، وبعيداً عن الواقع، مشدداً على ضرورة وجود إحصائيات دقيقة للاعداد الحقيقية للوافدين للبلاد لمعرفة حجم الاستهلاك الكلي للقمح بالبلاد .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق