استغربت جدّاً لتصريحات منسوبة للسفير
حاج ماجد سوار الأمين العام لجهاز تنظيم شؤون العاملين فى الخارج أعلن فيها ضوابط
جديدة لمنح تأشيرة الخروج لأي مغترب اعتباراً من مطلع العام المقبل. حاج ماجد رهن
– فى تصريحات حملتها الزميلة (أول النهار) امس – منح التأشيرة حسب قرار جديد بخضوع
المغترب لدورة تدريبية فى المجال الذى سيمضي للعمل به فى الخارج قبل أن يفصح عن
الأسباب التى قادته الى اتخاذ مثل هذه الخطوة ويقول بملء فيه أن هنالك معلومات
موثوقة تفيد بإعادة أطباء سودانيين للبلاد بسبب سوء المظهر العام رغم اكتمال
اجراءات التعاقد معهم.
وليسمح لى الأخ حاج ماجد ان اختلف معه فى ما ذهب اليه شكلاً وموضوعاً، وأقول إن السفر الى الخارج ليس منحة تُقَيَّدُ بالضوابط والدورات التدريبية بل هو حقٌ دستوريٌّ يتمتّع به كل مواطن يحمل الجواز السوداني، وليس من حق أية جهة الاشتراط على حامل الجواز حتى يحظى بنعمة السفر للخارج، كما أن الفكرة غير متسقة موضوعاً وهي تحاول توظيف سلوك شخصي لمصادرة حقٍّ عام، الى جانب التأكيد على ان تفرغ الدولة لتدريب رعاياها المسافرين الى الخارج على (فن الاتكيت) و(المظهر العام) فكرة درامية مثيرة للضحك والاحباط فى آن واحد.
لا يملك أيُّ شخص الحق في تقييم المظهر العام لأيّ سوداني لأن التواضع على منهج محدد يجعلك كمن يضع جملة اشتراطات تقول إن من يحاول العمل فى الخارج عليه ان يغادر المطار ب(عمة وجلابية وسروال ومركوب) على ان يكون (مشلخ) وعيونه عسلية ويمنع من التدخين واستصحاب (حقة التمباك).
مضمون التصريح الذى جاء على لسان حاج ماجد سوار فى تقديري يسيئ للشخصية السودانية التى قدمت نماذج باهرة فى السطوع الاخلاقي والتفوق المهني وبات (الزول) من الجنسيات المرغوبة جدّاً فى مجالات عديدة بالخارج.
إبعاد أطباء سودانيين بسبب المظهر العام لايمكن ان يكون قاعدة تُعَمّم على بقية خلق الله من السودانيين، المظهر العام سلوك شخصي يتفاوت من مواطن لآخر- حتى وإن حدث ما قال به حاج ماجد سوار- واستبعد- فلا أظن أن حالة أو اثنتين او ثلاث تستحق ان تُغَيّر لها ضوابط منح تأشيرة الخروج.
كان عليك ياحاج ماجد تأمُّل إرث السودانيين والمغتربين فى التأسيس لسيرة مهنية وأخلاقية فاضلة جعلت من الجنسية السودانية أنموذجاً محترماً فى مجالات عديدة، نعم بالإمكان تزويد المغترب بإرشادات تجعل منه سفارة متحركة مخبراً ومظهراً، ولكن أن تُقيّد حركته الى حين الخضوع لدورة تدريبية فى المظهر العام فهذا ظلم وانتقاص من قيمة الشخص السوداني المؤهل بحسابات الجهة التى طلبته للعمل عندها، ولا أرى انه من المنطق أن نقول لهذه الجهات ان (زولنا) غير مؤهل فقط لأنه لم يخضع لدورة تدريبية فى المظهر العام.
(دقس) حاج ماجد فى هذه التصريحات التى تستوجب الاعتذار للمغتربين وللشعب السوداني ، الغربة مرة يا حاج ماجد وهي خيار المضطرين ممن أوصدت أمامهم أبواب الرزق فى الداخل، فلا تُضيِّقوا على الناس .
وليسمح لى الأخ حاج ماجد ان اختلف معه فى ما ذهب اليه شكلاً وموضوعاً، وأقول إن السفر الى الخارج ليس منحة تُقَيَّدُ بالضوابط والدورات التدريبية بل هو حقٌ دستوريٌّ يتمتّع به كل مواطن يحمل الجواز السوداني، وليس من حق أية جهة الاشتراط على حامل الجواز حتى يحظى بنعمة السفر للخارج، كما أن الفكرة غير متسقة موضوعاً وهي تحاول توظيف سلوك شخصي لمصادرة حقٍّ عام، الى جانب التأكيد على ان تفرغ الدولة لتدريب رعاياها المسافرين الى الخارج على (فن الاتكيت) و(المظهر العام) فكرة درامية مثيرة للضحك والاحباط فى آن واحد.
لا يملك أيُّ شخص الحق في تقييم المظهر العام لأيّ سوداني لأن التواضع على منهج محدد يجعلك كمن يضع جملة اشتراطات تقول إن من يحاول العمل فى الخارج عليه ان يغادر المطار ب(عمة وجلابية وسروال ومركوب) على ان يكون (مشلخ) وعيونه عسلية ويمنع من التدخين واستصحاب (حقة التمباك).
مضمون التصريح الذى جاء على لسان حاج ماجد سوار فى تقديري يسيئ للشخصية السودانية التى قدمت نماذج باهرة فى السطوع الاخلاقي والتفوق المهني وبات (الزول) من الجنسيات المرغوبة جدّاً فى مجالات عديدة بالخارج.
إبعاد أطباء سودانيين بسبب المظهر العام لايمكن ان يكون قاعدة تُعَمّم على بقية خلق الله من السودانيين، المظهر العام سلوك شخصي يتفاوت من مواطن لآخر- حتى وإن حدث ما قال به حاج ماجد سوار- واستبعد- فلا أظن أن حالة أو اثنتين او ثلاث تستحق ان تُغَيّر لها ضوابط منح تأشيرة الخروج.
كان عليك ياحاج ماجد تأمُّل إرث السودانيين والمغتربين فى التأسيس لسيرة مهنية وأخلاقية فاضلة جعلت من الجنسية السودانية أنموذجاً محترماً فى مجالات عديدة، نعم بالإمكان تزويد المغترب بإرشادات تجعل منه سفارة متحركة مخبراً ومظهراً، ولكن أن تُقيّد حركته الى حين الخضوع لدورة تدريبية فى المظهر العام فهذا ظلم وانتقاص من قيمة الشخص السوداني المؤهل بحسابات الجهة التى طلبته للعمل عندها، ولا أرى انه من المنطق أن نقول لهذه الجهات ان (زولنا) غير مؤهل فقط لأنه لم يخضع لدورة تدريبية فى المظهر العام.
(دقس) حاج ماجد فى هذه التصريحات التى تستوجب الاعتذار للمغتربين وللشعب السوداني ، الغربة مرة يا حاج ماجد وهي خيار المضطرين ممن أوصدت أمامهم أبواب الرزق فى الداخل، فلا تُضيِّقوا على الناس .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق