لم تحتفل
الخرطوم الرسمية بقرار رفع الحظر الأمريكي عن السودان كما كان في مناسبات سابقة .
ربما لن
الـ(6) أشهر التي حدت من الاحتفال ، لكن كان
هناك احتفال من نوع آخر برفع
العقوبات في منطقة أربجي بمحلية الحصاصيا
بولاية الجزيزة ، حيث شرفه القائم بالعمال ستفن كوتسيس ، ونائبة ذلك الاحتفال الذي اقامة اهل اربجي من
البطاحين بمساهمين أبن المنطقة الخيرية ، ولجهود الشعبية التي ساهمت في رفع العقوبات .
تقاطر
أهل منطقة اربجي صوب مكان الاحتفال الذي بدأ بالشارع ، وسط رقصات وابدعات الفرق
الغنائية الشعبية . المتحدثون واهل المنطقة اثنوا على جهود عصام الشيخ ، بل اطلقوا
عليه لقب رائد الدبلوماسية ، حيث التحم مع المواطنين هناك ، بينما ظل
القائم بالأعمال ونائبه مندهشين لسماحة
وطبية اهل السودان ، بل وسمحا بالتصوير ( سيلفي) مع أهل اربجي .
القائم
بالأعمال شارك قبيلة البطاحين برقصات لم
يبرع في إجادتها ، كنها كانت لفتة بارعة حتى
أنه حمل سيف البطاحين في رقصة ( الصقرية )
وحاول جاهداً أن ينظم مع الايقاع .
القائم
بالأعمال الأمريكية ستيفن اشار في كلمته الى أن الحوار لرفع العقوبات بدأ قبل ستة
أشهر بعد زيارة الوفد الشعبي والطرق الصوفية برئاسة الشيخ عصام الشيخ لواشنطن . وتحدث لمواطني أربجي في مسيد ود السائح نهار أمس ، بلغة عربية شبة مكسرة شكر من خلالها عصام الشيخ
ورجالات الطرق الصوفية ، وقال لهم :
أشكركم واحداً واحداً للاستقبال الجميل
والكريم وقال إنه جاء لتكريم الشيخ عصام الشيخ والاحتفال برفع العقوبات التجارية
والاقتصادية ، واوضح أن رفع العقوبات جاء
بعد (6) أشهر من المفاوضات بين الخرطوم وواشنطن ، وأن امريكا طلبت من السودان
إحداث السلام في كل أنحاء البلاد ، وقال إن الخرطوم وعدت باسلام في كل ربوع البلاد ، واضاف قائلا : (
لهذا رفعنا العقوبات ، ولدينا فرصة لتعزيز الثقة بين الشعبين ) . واشار ستيفن إلى
أن عصام الشيخ ومهع الطرق الصوفية في زياتهم للولايات المتحدة الأمريكية تحدثوا للشعب الأمريكي بأن السودان بلد سلام ، وهو ما أشار ألى أنه كان
لبنة وتمهيداً للحوار بين البلدين ، وقال إن لدينا فرصة لتقوية العلاقات بين البلدين وخلق صداقة وثقة ، وكر ستيفن عصام الشيخ لعمله الدؤوب وبدء عملية رفع العقوبات ودعم وتقوية العلاقة بين الشعبين
الامريكي السوداني ، وشكر أهل أربجي
لاستقبالهم الدافىء . القائم بالأعمال بسفارة واشنطن في الخرطوم ستيفن قال إن وجهته كانت منقسمة بين تمثيل بلاده دبلوماسياً في جنوب إفريقيا أو السودان ، وقال : (وصف له الشعب السوداني بالطيب جداً
والبلد الآمن .. وانه ياكل ( ملاح الرو ب) ، وأقنعه بمخاطبة خارجية
بلاده لتعديل وجهته من جنوب إفريقيا الى
السودان ).
حكومة الجزيزة ممثلة في معتمد الحصاحيصا د. عبد الله
حمد النيل شاركت في الاحتفائية ، وقال إن الشيخ عصام الشيخ كان سبباً في انفراج العلاقة مع أمريكا وقال إن توطيد العلاقة سيكون له مابعده ، وأضاف
قائلاً:( نفخر بأن عصام منا )
ووصف د.
محمد أحمد الجالب نيابة عن مسيد ود السائح
بأربجي ، تكريم عصام الشيخ بأنه تكريم لمروءته ونبله ،
وقال إن الشيخ أول من سعى لمحاربة العطش في
قرى ومدن الولاية ، وقدم السقيا ، وسعى لتحسين العلاقات مع أمريكا بفكره
وجهوده وماله ، حتى تحقيق زيارات الوفود الشعبية برعايته الخالصة .
وأعتبر رجل الأعمال عصام الشيخ احتفال السفارة الأمريكية عبر القائم
بالأعمال ونائبة برفع العقوبات الاقتصادية ، وقال : ( الخير سيأتي والشركات
الأمريكية ستأتي ايضا ...
ووعدناكم أنه قبل نهاية فترة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما سنفك الحصار ونفذنا ماوعدنا
به ) وأشار غلى أن السفراء الأمريكان الذين تعاقبوا على السودان كانوا يحملون وصايا القتل والخوف من الشعب السوداني ،
واستدل بأن السفير الأمريكي السابق قال
له:( والتي قالت لي بسمموك وبقتلوك)، لكنه
قبل يبارح الخرطوم أكل معنا ملاح الروب ، وعرف الشعب السوداني ، حتى أنه أوصى خلفه باختيار الخرطوم بدلاً من جوهانسبيرج )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق