أورد مركز "ستراتفور" المقرَّب من الأجهزة الاستخبارية الأمريكية تقريراً بعنوان (كفاح السودان للفوز بالقبول الأمريكي)، وأكد أن تخفيف العقوبات الأمريكية على السودان في يوليو ربما يقدم حافزاً للحكومة السودانية للمضي قدماً لتحقيق مزيد من التعاون في كافة المجالات، أشار المركز إلى أن الوكالات الأمريكية المختلفة ستطلع الرئيس الأمريكي على التقدم الذي أحرزه النظام السوداني منذ أن وقع "أوباما" الأمر التنفيذي بتخفيف بعض العقوبات، فإذا كان التقييم العام مرضياً وقررت إدارة "ترمب" العمل وفق الأمر التنفيذي فسوف يتم تخفيف بعض العقوبات التجارية والاستثمارية.
وأضاف المركز أن النظام السوداني قطع خطوات كبيرة لتحسين مكانته لدى واشنطن، من خلال قطع علاقته بإيران لصالح السعودية حليفة الولايات المتحدة، حيث تشارك القوات السودانية في الحرب ضد المتمردين الحوثيين، مما أدى إلى تأمين مواقع حرجة في مدينة عدن الساحلية وحولها وإلى المشاركة في الخطوط الأمامية لهجمات متعددة ضد الحوثيين، مما يمثل تحولاً كبيراً للنظام السوداني الذي ساعد إيران في مرحلة ما، على دعم الحوثيين.
وأضاف المركز إنه ليس واضحاً ما ستقرره واشنطن، فرغم التطورات في السياسة الخارجية، إلا أن السودان لم يبذل ما يكفي على مدى الستة أشهر الماضية لتحسين سجل حقوق الإنسان أو حل النزاعات الداخلية ليضمن قبول الولايات المتحدة. (غير أن الولايات المتحدة قد تنظر أيضاً في العواقب المحتملة لرفض تخفيف العقوبات، مما يمكن أن يشير للنظام السودان أنه من غير المجدي محاولة مواصلة إحراز تقدم . وعلى العكس من ذلك فإن إجراء تقييم إيجابي وتخفيف العقوبات قد يوفر التشجيع الضروري للخرطوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق