مع أن الكثيرين ربما نظرو الي زيارة
الرئيس التركي إلي السودان مؤخرا من خلال ظلال سياسية وإستراتيجية درج
المراقبون والمحللون عادة علي النظر لمثل هدة الزيارات من هذا المنظور , في
ظل التعقيدات السياسية والأمنية التي يذخر بها العالم وتذخر بها المنطقة
,الا وانه علي العكس من ذلك تماما ,فإن الزيارة إنما اخذت اهميتها وطابعها
الرئيسي من كونها زيارة البناء وتبادل المنافع وإطلاق العنان للأفكار
الإقتصادية .ولا شك ان إي متابع للصعود الملحوظ لتركيا في السنوات الأخيرة
أنها بحكم الجغرافيا والتاريخ تستطيع أن تلعب دورا إقليميا ودوليا في كافة
المجالات بيسر وسهولة . أنقرة تسعى لتأخد مقعدها في خضم السباق الإقتصادي
المحموم نحو القارة السمراء وهي حين تفعل ذلك مدفوعة بالرغبة والهوى
الإقتصادي الجامح تدرك أن تجارب مشهودة من المؤكد أن انقرة قرأتها جيدا
ولهذا يقول الرئيس التركي في معرض إيضاحة لهذة النقطة (السودان دولة مهمة
بالنسبة لنا في علاقتنا مع القارة الإفريقية والتي تم إقرار علاقة
إستراتيجية معها في العام 2005م) ويضيف الئيس التركي (الإنفاقية
الإستراتيجية التي وقعت بين البلدين ستضمن تحقيق تقدم العلاقة بين البلدين
). وإذا وقفنا فقط عند هذة النقطة التي أكد عليها الئيس أردغان بنفسة في
الؤتمر الصحفي الذي عقده مع نظيره السوداني المشير البشير بباحة القصر
الرئاسي المطل علي النيل فإن من الواقع أن تركيا لم تأتي إلي السودان
كمشتري إقتصادي عابر او باحثا عن منفعة أتي به الطريق ليبيع ويشتري ويمضي
إلي حال سبيله.
تركيا أتت الي السودان وهي تحمل (نظرة إقتصادية إستراتيجية ) بإعتبار أن السودان بلد واعد ,يملك الأرض المنبسطة السهلة القادرة علي الإنتاج الزراعي ,ولهذا أن المباحثات أفضت إلي وضع خطة عملية وعلمية لزراعة (مليون فدان) بالقطن والحبوب الزيتية من المكن أن تحقق (مليار دولار) كعائد! .أما في المجال الصناعي فإن الشركات التركية أبدت إستعدادها التام لوضع خبراتها أمام الجانب السوداني ,إذ أن الخبرة الصناعية التركية معروفة علي نطاق العالم وتملك قيمة تنافسية عالية جدا في السوق العالمي . ولا شك هنا وعلي وجه الخصوص في المجال الصناعي فإن السودان يمتلك صناعات جيدة ولاكنه يستورد مدخلاتها وموادها الخام من الخارج مثل الأدوية والأسمدة ,إذ من الممكن – كما يقول وزير المالية والإقتصاد السوداني الدكتور محمد عثمان الركابي – صناعة هذة الأدوية والأسمدة في السودان في ظل وجود موادها الخام مثل النباتات العطرية والأعشاب الطبية التي تنمو في مناطق عديدة داخل السودان ! والواقع أننا وكلما مانظرنا الي الجانب الإستراتيجي في هدة الشراكة الإقتصادية فإننا نلاحظ الكثير من النقاط التي حرص الجانب التركي علي أن يضع نقاطا بارزة علي حروفها إذ ان وفد رجال الأعمال الذي إنتقاه الرئيس أوردغان ضمن وفده والذي بلغ (200) رجل أعمال ,هو وفد متنوع ضم شركات مخصصة في العديد من المجالات الإقتصادية فإذا عرفنا أن القطاع الخاص التركي يملك (101)مؤسسة مهنية ومجالس أعمال طوعية ,فإن هذة المجالس تستطيع تسيير النشاط المشترك للقطاعين الخاصيين في البلدين كما أن بإمكانها مد المجالس السودانية بالخبرة والموارد البشرية والمهارات والأفكار.
من جانب ثالث فإن رجال الأعمال الاتراك بخبراتهم وإنجازاتهم المعروفه ومثلما هم بمثابة إضافة \لراجال الأعمال السودانين فان السودان من جانبه يمثل إضافة إستراتيجية للإقتصاد والإستثمار التركي من حيث الحياة البرية والمناطق السياحية الأثرية النادرة وموارد البحر الأحمر بمافيه من افضل أماكن الغطس العالمية فضلا عن معادن الدهب و النحاس والحديد والكروم مجمل الأمر إذا ان تركيا تحتاج لمنتجات سودانية والسودان يحتاج الي بنية تحتية وهنا يشير وزير الإقتصاد التركي (نهاد زيابيكي ) الي أن الإتفاقيات التي تم إبرامها بين البلدين مهمة ويضيف (يجب علي الوزراء المختصيين في البلدين العمل عليها خلال (عام) يتفاكرو فيها ويقدموا تقاريرهم عما أنجزوه وخلال عام سوف يكون السؤال ماذا فعلتم؟ هل تمت زيادة التجارة والصناعة والزراعة بالأرقام؟) ثم يؤكد الوزير التركي علي ناحية عملية حين يقول لإن تركيا صادقت علي إنشاء (ملحقية تجارية ) بالخرطوم وإختارت لها كوادر وخبراء علي مستوى عالي لمراجعت كل القضايا في هذا الصدد والتأسيس للمرحلة الإستراتيجية القادمة ولن يختلف إسناد وهما يتابعان هذة الخطوات العملية ذات الطابع الديناميكي الواضح إن انقرة والخرطوم قد فرغتا للتؤ من وضع خارطة الطرية عملية لمستقبل إقتصادي زاهر عن حق وحقيقة سوف يدهش العالم والإقليم .
تركيا أتت الي السودان وهي تحمل (نظرة إقتصادية إستراتيجية ) بإعتبار أن السودان بلد واعد ,يملك الأرض المنبسطة السهلة القادرة علي الإنتاج الزراعي ,ولهذا أن المباحثات أفضت إلي وضع خطة عملية وعلمية لزراعة (مليون فدان) بالقطن والحبوب الزيتية من المكن أن تحقق (مليار دولار) كعائد! .أما في المجال الصناعي فإن الشركات التركية أبدت إستعدادها التام لوضع خبراتها أمام الجانب السوداني ,إذ أن الخبرة الصناعية التركية معروفة علي نطاق العالم وتملك قيمة تنافسية عالية جدا في السوق العالمي . ولا شك هنا وعلي وجه الخصوص في المجال الصناعي فإن السودان يمتلك صناعات جيدة ولاكنه يستورد مدخلاتها وموادها الخام من الخارج مثل الأدوية والأسمدة ,إذ من الممكن – كما يقول وزير المالية والإقتصاد السوداني الدكتور محمد عثمان الركابي – صناعة هذة الأدوية والأسمدة في السودان في ظل وجود موادها الخام مثل النباتات العطرية والأعشاب الطبية التي تنمو في مناطق عديدة داخل السودان ! والواقع أننا وكلما مانظرنا الي الجانب الإستراتيجي في هدة الشراكة الإقتصادية فإننا نلاحظ الكثير من النقاط التي حرص الجانب التركي علي أن يضع نقاطا بارزة علي حروفها إذ ان وفد رجال الأعمال الذي إنتقاه الرئيس أوردغان ضمن وفده والذي بلغ (200) رجل أعمال ,هو وفد متنوع ضم شركات مخصصة في العديد من المجالات الإقتصادية فإذا عرفنا أن القطاع الخاص التركي يملك (101)مؤسسة مهنية ومجالس أعمال طوعية ,فإن هذة المجالس تستطيع تسيير النشاط المشترك للقطاعين الخاصيين في البلدين كما أن بإمكانها مد المجالس السودانية بالخبرة والموارد البشرية والمهارات والأفكار.
من جانب ثالث فإن رجال الأعمال الاتراك بخبراتهم وإنجازاتهم المعروفه ومثلما هم بمثابة إضافة \لراجال الأعمال السودانين فان السودان من جانبه يمثل إضافة إستراتيجية للإقتصاد والإستثمار التركي من حيث الحياة البرية والمناطق السياحية الأثرية النادرة وموارد البحر الأحمر بمافيه من افضل أماكن الغطس العالمية فضلا عن معادن الدهب و النحاس والحديد والكروم مجمل الأمر إذا ان تركيا تحتاج لمنتجات سودانية والسودان يحتاج الي بنية تحتية وهنا يشير وزير الإقتصاد التركي (نهاد زيابيكي ) الي أن الإتفاقيات التي تم إبرامها بين البلدين مهمة ويضيف (يجب علي الوزراء المختصيين في البلدين العمل عليها خلال (عام) يتفاكرو فيها ويقدموا تقاريرهم عما أنجزوه وخلال عام سوف يكون السؤال ماذا فعلتم؟ هل تمت زيادة التجارة والصناعة والزراعة بالأرقام؟) ثم يؤكد الوزير التركي علي ناحية عملية حين يقول لإن تركيا صادقت علي إنشاء (ملحقية تجارية ) بالخرطوم وإختارت لها كوادر وخبراء علي مستوى عالي لمراجعت كل القضايا في هذا الصدد والتأسيس للمرحلة الإستراتيجية القادمة ولن يختلف إسناد وهما يتابعان هذة الخطوات العملية ذات الطابع الديناميكي الواضح إن انقرة والخرطوم قد فرغتا للتؤ من وضع خارطة الطرية عملية لمستقبل إقتصادي زاهر عن حق وحقيقة سوف يدهش العالم والإقليم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق