القادة العرب يرحبون بقرار الإدارة الأمريكية برفع الحظر الاقتصادى على السودان

رحب القادة والرؤساء والملوك والأمراء العرب بقرار الإدارة الأمريكية رفع الحظر الاقتصادى والتجارى على الـسودان، ودعوة الإدارة الأمريكية لرفع كامل العقوبات الأخرى المفروضة على السودان، بما فى ذلك رفع اسم السودان من اللائحة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب.
وأكد القادة – فى قرار صدر مساء يوم الأربعاء فى ختام أعمال القمة العربية العادية الـ28 التى عقدت فى منطقة البحر الميت (55 كلم جنوب غرب عمان) تحت عنوان ” دعم السلام والتنمية فى جمهورية السودان” – دعم جهود الحكومة السودانية من أجل تعزيز السلام والأمن والاستقرار، وتثمين مبادرة الرئيس عمر حسن أحمد البشير، حول الحوار الوطنى تحت شعار “سودان يـسع الجميع “.
ورحبوا باختتام إنفاذ وثيقة الدوحة لسلام دارفور، وتثمين المساعى المتصلة التى تبذلها الحكومة السودانية لمعالجة قضايا النزوح، وتسريح المقاتلين ودمجهـم فـى المجتمـع وإعادة تأهيلهم، وبرامج التعايش السلمى والمصالحة الاجتماعية فى دارفور، والطلـب من الدول العربية والأمانة العامة تقديم الدعم المناسب فى هذا الشأن.
وأكدوا مساندة الجهود المبذولة فى إطار فريق العمل المشترك (جمهورية السودان – الاتحـاد الإفريقى – الأمم المتحدة )، من أجل (إنفاذ استراتيجية خروج اليوناميد )، ودعم رؤيـة حكومة جمهورية السودان فى هذا الشأن بما فى ذلـك توظيـف الموازنـة الـسنوية”لـ اليوناميد” فى دعم خطة التنمية وتعزيز الاستقرار والأمن والسلام فى دارفور.
وأشادوا بالجهود الحثيثة التى تقوم بها الآلية المشتركة المكونة من جمهورية الـسودان وجامعة الدول العربية لتنفيذ المشروعات الإنمائية العربية فى دارفور وجميـع ربـوع السودان، ودعوة الدو ل العربية إلى مواصلة تقديم الدعم المالى والفنى لاستكمال هـذه المشروعات الإنمائية.
ورحبوا بالجهود الجارية للتحضير لعقد مؤتمر عربى لإعادة الإعمار ودعم التنمية فى السودان فى عام 2017 ،وفقاً لقرار القمة العربية فى نواكـشوط رقـم 650 بتـاريخ .2016/7/25
وأكدوا دعم جهود الحكومة السودانية نحو السعى لإعفاء الدين الخارجى، والعمل علـى إيفـاء المجتمع الدولى بالتزاماته المعلنة عقب توقيع اتفاقية السلام الشامل فى إعفاء الـسودان من هذه الديون، وكذلك العمل على سرعة استفادة السودان من مبادرة صـندوق النقـد الدولى والبنك الدولى الخاصة بتخفيف أعباء الدول المثقلة بالديون.
وجددوا دعوة الدول الأعضاء وصناديق التمويل والاستثمار العربية والمنظمات العربيـة المتخصصة لإنفاذ مبادرة رئيس جمهورية السودان للاستثمار الزراعى العربـى فى السودان لتحقيق الأمن الغذائى العربى بالتعاون مع الجهود المبذولة من قبل حكومة السودان والأمانة العامة لجامعة الدول العربية

عطا في واشنطن .. نجاح الدبلوماسية الأمنية

الزيارة التي يقوم بها حالياً المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الفريق أول محمد عطا والوفد المرافق له للعاصمة الأمريكية واشنطن،

تأتي في توقيت مهم بالنسبة لمسار العلاقات بين البلدين، خصوصاً وأن عصب الأزمة السابقة بين الخرطوم وواشنطن كان في قضايا الأمن والسياسة والقضايا الإنسانية في المنطقة. وتأتي أيضاً بعد قرار الرئيس السابق باراك أوباما في أيام حكمه الأخيرة برفع العقوبات عن السودان بعد فترة مراقبة ومراجعة تستمر 6 أشهر من إعلانه لتوجهات الحكومة الأمريكية بالرفع الجزئي للعقوبات كذلك هناك عمل كبير ونشاط متواصل على الصعيدين الدبلوماسي والأمني شاركت فيه فعاليات وتيارات مجتمعية وشخصيات لها تأثيراتها في المحيط من حولنا كل هذه الجهود دفعت بالعلاقة في الاتجاه الإيجابي ونحن هنا نستطيع أن نشير الى أن حجم العمل الكبير الذي تم خلال المرحلة الماضية كانت زيارة سعادة الفريق محمد عطا رجل الاستخبارات والمخابرات الأول في البلاد أحيا ثماره الأساسية والمهمة لأن المدخل الأمني لتصحيح مسار العلاقة بين البلدين هو الأساس لكون الصورة الذهنية للعلاقة بين البلدين تحتاج لمجهود لتصحيحها بعد حجم الخراب والتشويه الذي طالها بفعل أعداء هذا البلد وخصومه.  وما يحزن المرء أن من بين الذين لعبوا هذا الدور ضد الضمير الوطني والأخلاق والقيم الوطنية والدينية هم سودانيون تحكمت فيهم الغيرة وأصابهم الجنون والحسد من مشروع الإنقاذ وما حققته من مكاسب فتبارى هؤلاء في فنون العمالة والارتزاق ضد بلدهم.

نقول إن زيارة عطا محطة جديدة وخطوة متقدمة لابد من استثمارها بصورة تقتصر علينا الطريق في ترميم العلاقة بين البلدين خصوصاً وأن هذه الزيارة بدعوة من مدير وكالة المخابرات الأمريكية المستر مايكل بومبيو ونائبته وهناك حديث في وكالات الأنباء أن وفد محمد عطا التقى كذلك بأعضاء في الكونغرس ورؤساء لجان ما يؤكد أن الأبواب أصبحت مفتوحة للسودانيين والاستعداد متوفر لسماع ما يريد الوفد أن يبلغه للأجهزة الأمريكية، والأهم هو في هذه الزيارة بجانب هذا المجهود الجبار اللقاءات بمجموعات الضغط التي تتبنى الأطروحات المعادية للسودان وكيفية التأثير عليها ودعم جهود المجموعات التي تتبنى الخط الداعم للسودان والعمل على الاتفاق من أجل تبادل الزيارات بين البلدين حتى نتمكن من الوصول للتطبيع الكامل نأمل في المزيد من الفتوحات في علاقاتنا مع الأجهزة الأمنية المهمة والمؤثرة في صناعة الأمن العالمي، ونأملأ تكون زيارة عطا قد حققت هدفها لحصد مكاسبها.

هدية علي

عبدالغني: المناخ مهيأ لاستقطاب استثمارات متعددة

قال وزير الاستثمار السوداني د. مدثر عبدالغني عبدالرحمن، إن مناخ الاستثمار في بلاده بات مهيئاً الآن تماماً لاستقطاب الاستثمارات في مجالاتها المتعددة، مؤكداً حرص الدولة على تعزيز مناخ الاستثمار بما يخدم الأهداف الاقتصادية الكلية.

واستقبل الوزير رئيس وكالة الاستثمار بدولة بوركينا فاسو استيبن اودراجو، والوفد المرافق له.

واستعرض عبدالغني التطورات السياسية والاقتصادية بالبلاد، التي قال إنها تمثل قاعدة قوية للانطلاق بالاستثمار نحو غايته الاقتصادية ومساهمته في تعزيز التعاون المشترك مع الدول و الشعوب.

واعتبر انعقاد اللجنة الوزارية المشتركة بين البلدين بالخرطوم محطة مهمة لتعزيز التعاون الاقتصادي بما يخدم المصالح المشتركة.

من جانبه، أبدى رئيس الوفد البوركيني رغبة بلاده في تعزيز التعاون في مجالات الاستثمار والتنسيق المشترك وعقد لقاءات بين القطاع الخاص في البلدين لبحث آفاق العمل الاقتصادي.

وأشار اودراجو إلى أهمية توقيع اتفاقية لحماية وتشجيع الاستثمار بين السودان وبوركينا فاسو لتنشيط مجالات الاستثمار بين البلدين

بغض النظر عن الأسئلة المتوقعة فإن الـ”CIA” لن يعود شراً بالنسبة للخرطوم التي خلعت الأيديولوجيا وتوشحت رداء المصالح ... التحولات

في السياسة لا صداقات دائمة ولا عداوة دائمة، بل مصالح متبادلة.. بدا هنري كسنجر وزير الخارجية الأمريكي الأشهر، كما لو أنه يخاطب بمقولته تلك (الخرطوم).. المدينة التي كانت تبدأ صباحاتها في تسعينيات القرن الماضي وهي تغني في معسكرات تجييش شعبها: “الطاغية الأمريكان ليكم تسلحنا”. هي ذاتها الخرطوم التي يحتمل أن تمنع من يخرجون ضد أمريكا في شوارع المدينة.. في أيامها السابقات كانت الخرطوم تخرج شاهرة هتافاتها (داون داون يو إس أيه.. لن تحكمنا السي آي أيه)، هي ذاتها الخرطوم التي كانت تحتفي أمس وعلى صدر صفحات جرائدها الأولى بلقاء جمع بين الفريق أول مهندس محمد عطا مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني مع مدير الـ(سي آي أيه).

مؤكد أن خرطوم التسعينيات تختلف تماماً عن خرطوم اليوم، التي بدأت تخلع عنها مواقفها القديمة عقب التحولات التي اعترت المشهد الإقليمي برمته، وهو أمر دفع بشبكة الـ(سي إن إن) لوصف حسابات الخرطوم بالصحيحة في تعاطيها مع التحولات في المنطقة حولها، وأن قراءتها للمشهد الدولي والإقليمي جعلتها في مأمن مما جرى للعواصم حولها.. ربما جديد المشهد السوداني الأمريكي هو أن الخرطوم لم تعد ذلك الشر المطلق بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية، في ذات التوقيت الذي لم تعد فيه الـ(سي آي أيه) هي ما يجب اجتنابه لدى المسؤولين السودانيين.

ربما يبدو مشهد اللا فرق بين الخرطوم وواشنطن ماثلاً وملخصاً لتحولات كبيرة في علاقة الكيانين السياسيين، وهي التحولات التي دفعت بواشنطن أن تلوح برفع حظرها المفروض على السودان منذ عشرين عاماً.. السودان المكتوب في الدفاتر الأمريكية بأنه أحد رعاة الإرهاب الدولي، لكن الرعاية السودانية للإرهاب سرعان ما يصفها المسؤولون في الأجهزة الأمنية بأنها أمر صار من التاريخ حين يعترفون بتقديمهم خدمات عظيمة لأمريكا في مشروع مكافحة الإرهاب، وتحديداً منذ عهد جورج بوش الابن ودخول عبارة (من ليس معنا فهو ضدنا) حيز التنفيذ.. ما كان للاعتراف الرسمي أن تكون له قيمة ما لم تؤكد عليه الأجهزة الرسمية الأمريكية ومبعوثيها في السودان، حين يقولون: “لم تعد خرطوم الأمس موجودة الآن”؛ بل ثمة خرطوم أخرى تمضي بخطوات حثيثة في سبيل إنجاز التحولات الإيجابية التي ستفضي في نهاية الأمر للحفاظ على الأمن القومي الإقليمي وبالتالي المساهمة الفاعلة في السلام العالمي، وهو الأمر الذي تستحق عليه الخرطوم الدعم في سبيل إكمال خطواتها الإيجابية نحو التحول.

زيارة مدير جهاز الأمن للولايات المتحدة الأمريكية في هذا التوقيت، يمكن أن يطلق عليها تدشين علاقة جديدة مع الـ(سي آي أيه) دون أن يتم فرزها عن الإطار العام الذي تتحرك فيه الآن العلاقات السودانية الأمريكية التي تراوح مكانها بين القبول والرفض، كما أنه لا يمكن إخراجها من السياق العام المتعلق بالمهلة الأمريكية في انتظار الرفع الكامل لعقوباتها عن السودان بشكل كامل.

يقرأ البعض زيارة عطا في إطار التحول الإيجابي خصوصاً وأن جهاز الأمن السوداني حاضر بقوة في مفاوضات الجانبين السوداني الأمريكي، بل إن كثيرين يمضون أكثر من ذلك في إشارة إلى أن الزيارة ستكون نقطة التحول الرئيس في تفاصيل علاقات الخرطوم وواشنطن، باعتبار أن الأخيرة يمثل الجانب الأمني أحد أكثر العوامل تأثيراً في تعاطيها مع الدول، مقروءاً ذلك برغبتها في إعادة رسم خارطة المنطقة بما يتماشى مع الرؤية الأمريكية، وهي رغبة تتعلق بشكل كبير بما يمكن أن يقدمه السودان باعتباره أكثر الدول تأثيراً فيها؛ فعلى سبيل المثال فإن السعي من أجل إعادة الاستقرار في جوبا يمر بالخرطوم، وغير ذلك من القضايا في منطقة القرن الأفريقي ومنطقة البحيرات، عليه فإن تعبيد الطريق مع الخرطوم يرسم طرق العبور لاتجاهات أخرى.

هبوط طائرة مدير جهاز الأمن والمخابرات يدشن لمرحلة جديدة عنوانها العريض (التعاون بين مؤسسته والمؤسسة التي تحكم وتتحكم في العالم)، وهو هبوط يرى البعض أنه يدفع في إطار الهبوط الناعم للقرارات الممهورة بتوقيع دونالد ترامب، باعتبار أن القرار المتعلق بالسياسة الخارجية للولايات المتحدة يتم تدشينه في مطابخ الـ(سي آي أيه) قبل انتقاله إلى المؤسسات الأخرى في الدولة العظمى.

بغض النظر عن السؤال المتعلق بالجديد عقب الزيارة باجتماعاتها وما المخرجات التي يمكن ألا ترى النور، باعتبار أن الأمن في الأصل سره الكتمان، فإن المؤكد مستقبلاً هو أن التعاطي مع مصطلح الـ(سي آي أيه) لن يكون بذات التناول السابق، فهو لم يعد شراً كله بحسب أدبيات الخرطوم التي خلعت عنها رداء الأيديولوجيا وتوشحت رداء المصالح.

الزين عثمان

“النفط” تستهدف إنتاج 178 مليون برميل من الخام

قالت وزارة النفط والغاز في السودان، إن الخطة الاستراتيجية الثالثة، 2017-2020، تهدف إلى تحقيق إنتاج 178 مليون برميل من النفط الخام، بالإضافة إلى زيادة 153 مليون برميل للاحتياطي النفطي بحلول العام 2020.
واستعرضت اللجنة الفنية لقطاع التنمية الاقتصادية بمجلس الوزراء في اجتماعها، الأحد برئاسة وكيل وزارة الصناعة، بلال يوسف المبارك، الخطة الاستراتيجية الثالثة لوزارة النفط والغاز 2017-2020.
وتأتي الخطة في إطار استيعاب الآثار الإيجابية المتوقعة بعد قرار رفع الحظر الاقتصادي عن السودان، كما اشتملت الخطة على السياسات والإجراءات التي وُضعت لخروج الدولة من تجارة المنتجات النفطية.
وكانت اللجنة قد تداولت خلال الاجتماع، تقرير اللجنة الفنية المكلفة بتقديم حلول عملية حول كيفية استقطاب مدّخرات المغتربين، وخلص إلى عدد من التوصيات أبرزها تعزيز الثقة بين المغتربين والدولة.